عبرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن ثقتها بأن فائض المعروض في سوق النفط سينحسر مع تسارع الطلب وتباطؤ نمو إمدادات المنتجين غير الأعضاء في المنظمة، بما يشير إلى أن استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار التي تمسكت بها في اجتماع الأسبوع الماضي تؤتي ثمارها. وفي تقرير للمنظمة، قالت أوبك إنها تتوقع انخفاض إمدادات المعروض من النفط في الأسواق من قبل منتجين منافسين في النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بعد ارتفاعها في النصف الأول، مشيرة إلى أن الطلب على النفط سينمو بوتيرة أسرع مما كان عليه في 2014. وجاء التقرير بعد قرار أصدرته أوبك في الخامس من الشهر الجاري بالإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير. وحمل التقرير آراء اقتصاديين في أوبك توقعوا فيها أن تنحسر تخمة المعروض الحالية في السوق خلال الفصول المقبلة. غير أن التقرير ذكر أيضاً، أن إنتاج الدول الأعضاء في مايو/ أيار الماضي، زاد بمقدار 24 ألف برميل يومياً، وعزا ذلك إلى الإنتاج القياسي للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وزيادة إمدادات العراق وأنجولا. وكشف التقرير أنه إذا أبقت أوبك على المعدل الذي ضخت به في الشهر الفائت، فستشهد السوق فائضاً في المعروض قدره 440 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من العام الجاري، وهو ما يقل عن متوسط الفائض المتوقع للعام بأكمله والبالغ 1.66 مليون برميل يومياً.(رويترز)
مشاركة :