هبطت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكبر وتيرة في أكثر من عام في شباط (فبراير)، ومن المتوقع تراجع المبيعات خلال الشهور المقبلة بسبب جائحة فيروس كورونا، ما قد يعزز توقعات الاقتصاديين لركود يقوده ضعف الاستهلاك في الربع الثاني من العام. ووفقا لـ"رويترز"، يأتي التقرير الصادر عن وزارة التجارة أمس، الذي يظهر نزولا كبيرا في المبيعات، في أعقاب خطوة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأحد بخفض أسعار الفائدة إلى قرب الصفر، وتعهده بشراء سندات بمئات المليارات من الدولارات. وقال رئيس المجلس جيروم باول، إن الوباء تأثيره "عميق" على الاقتصاد. وانخفضت مبيعات التجزئة 0.5 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر نزول منذ كانون الأول (ديسمبر) 2018. وروجعت بيانات كانون الثاني (يناير) بالزيادة، لتظهر تسارع مبيعات التجزئة 0.6 في المائة بدلا من 0.3 في المائة كما ذُكر سابقا. كان اقتصاديون استطلعت آراؤهم، توقعوا صعود مبيعات التجزئة 0.2 في المائة في شباط (فبراير). ومقارنة بشباط (فبراير) من العام الماضي، زادت مبيعات التجزئة 4.3 في المائة. وباستثناء السيارات والبنزين ومواد بالبناء وخدمات الطعام، لم يطرأ تغير يذكر على مبيعات التجزئة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بوتيرة معدلة بالزيادة بلغت 0.4 في المائة في كانون الثاني (يناير).
مشاركة :