وزير الاقتصاد اللبناني: انتشار كورونا وهبوط النفط قد يطيحان بأمل لبنان في المساعدات

  • 3/17/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الاقتصاد اللبناني اليوم الثلاثاء إن أثر انتشار فيروس كورونا المستجد والهبوط الحاد في أسعار النفط قد يضر بفرص بلاده في الحصول على مساعدات من المانحين الأجانب مضيفا أن الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي يجب أن تطرح للبحث ضمن خيارات أخرى.يعاني لبنان من أسوأ أزمة مالية منذ الاستقلال في 1943.وتخلف البلد عن دفع ديون أجنبية للمرة الأولى وفقدت عملته نحو 40٪ من قيمتها ووصلت احتياطيات الدولار لمستويات منخفضة حرجة.وقال وزير الاقتصاد راؤول نعمة لرويترز إن العمل على خطط انقاذ اقتصادي مازال جاريا رغم إغلاق لاحتواء انتشار فيروس كورونا.وأضاف بالهاتف أن الجوانب الأساسية من الخطة والتي تشمل كيفية خفض عجز الموازنة وتعزيز الإيرادات ستكون جاهزة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.وأشار إلى أن الخطة الكاملة ستستغرق نحو شهرين.وطلب لبنان مساعدة فنية من صندوق النقد لكنه لم يطلب مساعدة مالية حيث عادة ما تأتي وفقا لشروط.وعبر بعض الساسة عن قلقهم من أن صندوق النقد سيفرض شروطا لا يمكن للبلاد الوفاء بها لكن الكثير من المحللين يرون أنه الحل الوحيد المتاح أمام لبنان.وقالت دول قدمت من قبل مساعدات لبيروت إنها لن تعيد الكرة إلا إذا جرى تطبيق إصلاحات طال انتظارها.وقال نعمة إن من السابق لأوانه تقدير أثر انتشار فيروس كورونا.لكنه قال إن المساعدات التي كان لبنان يتطلع إليها من دول بعينها قد تكون أقل إذا كانت تلك الدول تعاني من مشكلاتها المالية الخاصة.وأضاف أن بلاده ستسعى للحصول على دعم دول صديقة في العالم العربي لكن عائدات تلك الدول آخذة في الانخفاض بشدة مع هبوط أسعار النفط لما دون 30 دولارا مما يضع قيودا على قدراتهم على تقديم مساعدات للبنان.ولدى سؤاله عما إذا كانت تلك الأزمة ستؤثر على إمكانية الوصول لمساعدة مالية محتملة من صندوق النقد رد الوزير بالنفي.وأضاف نعمة أنه من واقع نقاشات جرت مع الصندوق لا يرى ما يمنع، قائلا إنه لا يمكنه القول إن هذا الخيار ليس متاحا ولا القول إنه الخيار الوحيد لكنه مطروح وجيد على حد وصفه.

مشاركة :