عرض خلال الفترة الماضية  الجزء الأول من مسلسل مملكة إبليس، للمؤلف محمد أمين راضي، وهو عمل يعتمد على فانتازيا شعبية من خلال أحداث خيالية ليس لها علاقة بالواقع داخل حارة شعبية، وحقق العمل رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه عرض على منصة إلكترونية. المسلسل من إخراج أحمد خالد موسى وبطولة كريم قاسم، أحمد داود، محمود الليثي، صبري فواز، غادة عادل، سلوى خطاب، رانيا يوسف، خالد أنور، أسماء جلال، إيمان العاصي. وكان ل"صدى البلد" لقاء مع مؤلف العمل للتحدث عن كواليسه، واختيار الأبطال، وكيف شاهد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من العمل. عبر محمد أمين راضي، عن سعادته الكبيرة بردود الفعل التي تلقاها على الجزء الأول من العمل، وقال إنه لم يتوقع رد فعل الجمهور على المسلسل بهذا الشكل، مشيرا إلى أنه تفاجأ بجمهور السوشيال ميديا والضجة التي حدثت بسبب المسلسل، وأكد أنه وفقًا للمنصة التي عرض عليها المسلسل، فإنّ الإقبال كان أكثر من المتوقع. وكشف عن سبب اختيار الفنان صبري فواز للمشاركة في العمل، مشيرا إلى إنه ليس من طباعه أن يتخيل من الفنان الذي سيجسد الشخصية الموجودة على الورق، ولكن حينما كان يكتب دور فتحي إبليس فتوة الحارة رأى أنه يكتبه لصبري. كما أوضح راضي سبب إقحامه مشاهد كرتونية ضمن أحداث المسلسل وقال إن هناك بعض المشاهد الدرامية كان يريد أن يقحمها في العمل ولن يجد لها حل سوى الكرتون حتي يتفاعل معها المشاهد. وأكد أن وجود الانيميشن في المسلسل خلق أجواء من الكوميديا السوداء، حيث يخرج أهل الحارة جثة على سبيل المثال باعتبار أنها لم تمت. كما كشف راضي عن الشخصية الأقرب له في العمل، قائلا ان شخصية "حماصة" التي يجسدها الفنان كريم قاسم، هي الأقرب له. وأوضح أنه مختلف عن بقية أهل الحارة، ويريد أن يتغير للأفضل، منتظرا أى فرصة للهروب، واشار انه عكس الشخصية التي يجسدها الفنان خالد أنور، لافتا إلى أنه يظهر كشخصية مثالية، لكنها متطرفة. وكشف أيضا عن المدة التي استغرقها كى يخرج المسلسل للنور، وقال " إن المسلسل استغرق عامين ونصف حتي ينتهي من كتابته، لافتا إلى أنه من المقرر عرض الجزء الثاني من العمل خلال هذا العام. وأشار مؤلف مملكة إبليس إلى أنه يميل دائمًا إلى النهايات المفتوحة لأعماله التي تترك تساؤلًا لدى المشاهدين لمشاركة أفكارهم، موضحا أن النهاية المفتوحة في الأعمال الجيدة هي جزء من وجهة نظر المؤلف التي يريد طرحها. ولفت إلى أنه اختار تلك النهايات على الرغم من سهولة النهايات المُغلقة، ليترك نقطة تساؤل في عقل المشاهد. وعن رأيه في المنصات الالكترونية، قال إنه بدأ يلتفت إلى مشاهدة الأعمال عبر المنصات الإلكترونية منذ عام 2015، ولفت إلى أن المنصات هى المستقبل، وأنه كان يحلم منذ البداية أن تعرض أعماله عليها. واختتم حديثه بأنه يحضر لفيلم سينمائي كوميدي يحمل اسم صرصرة جنب النيل.