تركيا : أردوغان يبدأ المشاورات لتشكيل ائتلاف حكومي

  • 6/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات: عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس اجتماعا مفاجئا مع مسؤول كبير في حزب الشعب الجمهوري المعارض، في وقت تدرس القوى السياسية التركية إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية. وعقد أردوغان، الذي لم يعلق حتى الآن على النتائج، اجتماعا لم يعلن عنه مسبقا استمر ساعتين في أنقرة مع دنيز بايكال الذي كان رئيس حزب الشعب الجمهوري حتى العام 2010. ويأتي الاجتماع وسط تكهنات بأن الخروج من الأزمة الحالية قد يكون في تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية. وبعد الاجتماع قال بايكال للصحفيين "وجدت الرئيس منفتحا على كافة أشكال الائتلاف"، مشيرا الى أنه لم يرأي معارضة من قبل الرئيس على تشكيل ائتلاف يضم أطياف المعارضة من دون حزب العدالة والتنمية. وتابع "يجدر على الأحزاب السياسية التشاور في ما يتعلق بالائتلاف. إن الرئاسة لن تمنع أي إجماع". وأشار الى أنه سيبلغ رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشدار أوغلو بنتائج الاجتماع. ولفت بايكال (76 عاما)، والذي من المفترض أن يتولى رئاسة البرلمان بالوكالة على اعتبار أنه الأكبر سنا، الى أن الاجتماع عقد بطلب من أردوغان. وأثار الاجتماع استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ذكّر البعض بسخرية أردوغان من بايكال إثر استقالته من رئاسة حزب الشعب الجمهوري على خلفية فضيحة جنسية. وحاز حزب العدالة والتنمية على 258 مقعدا من أصل 550 في البرلمان مقابل 132 لحزب الشعب الجمهوري و80 مقعدا لحزب الشعب الديموقراطي و80 لحزب الحركة القومية. ويرى معلقون أن خيار إجراء انتخابات مبكرة بدأ بالتراجع أمام احتمال تشكيل ائتلاف حكومي. وكتب عبد القادر سيلفي المقرب من حزب العدالة والتنمية في صحيفة يني شفق اليومية ان "نبض أنقرة يتغير كل دقيقة". وتابع "ليلة الانتخابات كانت الترجيحات تميل لصالح تنظيم انتخابات مبكرة. ولكن اليوم، ومع هدوء صخب الانتخابات، بدأت الترجيحات تميل تجاه حكومة ائتلافية". من جهة ثانية قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن رئيس الوزراء سيلتقي بقائد القوات المسلحة ومسؤولين أمنيين كبار آخرين أمس لمناقشة الاضطرابات في منطقة جنوب شرق تركيا التي يغلب الأكراد على سكانها. وكان زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد اتهم الحكومة أمس بالتراخي في مواجهة تصاعد العنف في المنطقة بعد أن دخل حزبه البرلمان للمرة الأولى وفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم الأغلبية في الانتخابات البرلمانية. وأوقفت السلطات التركية 17 شخصا على خلفية صدامات بين فصائل كردية متنافسة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وأشعل التوترات في مدينة ديار بكر بعد أيام على الانتخابات التشريعية، وفق ما أعلن مسؤولون أمس . وجاء في بيان لمكتب محافظ ديار بكر أنه تم اعتقال 17 مشتبها بهم على خلفية أعمال العنف، التي جرح خلالها ثلاثة صحفيين على الأقل كانوا يقومون بعملهم. وأشار مكتب المحافظ الى أن الشرطة صادرت أسلحة كلاشينكوف ورصاص خلال مداهمات لـ27 مكانا في ديار بكر.

مشاركة :