صياغة خطاب إعلامي يعكس وحدة المصير والهدف

  • 6/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمود الحكيم : اختتم أمس بفندق شيراتون الدوحة الاجتماع الثالث والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي وقد ناقش الوزراء خلال الاجتماع أهم المستجدات على الساحة الخليجية وما تمر به المنطقة من تداعيات أمنية وفكرية متمثلة في الهجمات الإرهابية ومحاولة جهات مشبوهة نشر الأفكار التكفيرية والضالة إلى شباب دول المجلس ومحاولة التغرير بهم عبر وسائل التواصل المختلفة ، مؤكدين على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره، والتزام كافة الأجهزة الإعلامية بدول المجلس بمحاربة الفكر الفاشي الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية، وتتغذى منه مشددين على أهمية نشر التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسات دول المجلس الداخلية والخارجية وتراثه الثقافي وقيمه الأصيلة، مشددين على ضرورة تحمل أجهزة الإعلام بدول المجلس مسؤولية التصدي بحزم وعزم وفطنة للرسائل المشبوهة التي تستهدف زعزعة الأمن من الخارج والنسيج الوطني من الداخل ما يجعل الخطاب الإعلامي لدول المجلس مسؤولية التعامل مع المعلومات المتاحة بدقة وسرعة ومهنية عالية. كما أكد وزراء الإعلام على الدور الهام لوسائل الإعلام الالكترونية باعتبارها من أبرز الوسائل التي يستغلها المغرضون والأعداء للنيل من لحمة وتماسك وأمن واستقرار مجتمعات دول المجلس، الأمر الذي يتطلب من أجهزة الإعلام المختصة استثمار هذه الوسائل لزيادة الوعي بأخطار الفكر المتطرف والتقليل من مخاطر استغلال الجماعات والأحزاب المتناحرة والمتطرفة في مواقع الصراع المحيطة بدول المجلس لهذه الوسائل في نقل تداعيات تلك الأحداث وآثارها الكارثية سياسيا ومذهبيا وطائفيا الى داخل مجتمعاتنا الخليجية . "خطاب إعلامي" وقد تحدث سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام في افتتاح الجلسة الختامية للاجتماع الثالث والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجى وأكد خلال كلمته للحضور أن هذا الاجتماع يأتي في ظروف دقيقة ووسط تحديات إقليمية ودولية تتطلب مضاعفة الجهد والعمل المتواصل لصون واستقرار مجتمعاتنا في الداخل والتصدي لكافة مهددات الأمن والسلم في منطقتنا الخليجية الأمر الذي يلقي على عاتقنا كإعلاميين مسؤولية وأماني طرح المبادرات والرؤى الإعلامية الجديدة والمبتكرة التي تواكب المستجدات المتسارعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والتي من شأنها الارتقاء بإنتاج وأداء مؤسساتنا وأجهزتها الإعلاميه والخليجية وصياغة خطاب إعلامي خليجي مشترك يعكس وحدة المصير والهدف الخليجي الواحد وبما يترجم تطلعات وتوجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلسنا الخليجي . وأضاف أن السنوات القليلة الماضية شهدت على الحضور الإعلامي اللافت والمؤثر للإعلام الخليجي في محيطه الإقليمي والعربي وسعيه الحثيث وخطوات واثقة لخارج حدوده الإقليمية وهذا الحضور الإعلامي الخليجي عليه أن يتفاعل مع المستجدات المحلية والخارجية بروح من المسؤولية وأن يسخر إمكانياته الإعلامية في إطار المصلحة الخليجية الواحدة، منوها بدور الإنسان الخليجي ودوره في تنمية الحفاظ على هويته الثقافية والحضارية ويحب أن يتواجد دائما على أجندة إعلامنا الخليجي تماما والعمل على صونه واستقراره والمحافظة على إنجازات التنمية في دوله والتصدي لكافة مهددات أمنه واستقراره . وأشار إلى أن العالم اليوم شهد مع وجود الإعلام الجديد والتكنولوجيا المتسارعة وفي ظل التحديات المحدقة بنا مسؤوليات جديدة أمام إعلامنا الخليجي وبصفة خاصة وسائل الإعلام والاتصال الجديدة لما تتميز بها من سرعة في الوصول وقوة في التأثير في مختلف قطاعات المجتمع وعلى رأسها قطاع الشباب الذي يمثل قوة الحاضر وقيادة للمستقبل بما يحتم علينا تفعيل مؤسساتنا وأجهزتها الإعلامية من خلال مبادرات خلاقة تكون محل اهتمام شبابنا و استقطابهم في ما يفيدهم ويفيد مجتمعهم ويجنبهم مزالق التغرير بهم وجذبهم للأفكار والاتجاهات المنحرفة والمتطرفة. " الإعلام الإلكتروني" وبدوره توجه معالي الأمين العام عبد اللطيف بن راشد الزياني في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة السيد خالد بن سالم الغساني بالشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لاستضافة دولة قطر هذا الاجتماع ولما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من الدعم والرعاية التامة من لدن سموه ، كما توجه بالشكر والتقدير للمؤسسة القطرية للإعلام لجهودها المتميزة في تنظيم الملتقى الذي يتطلع له الإعلاميون كل عام لمناقشة قضايا تهتم وتساهم في إثراء مسيرة العمل الإعلامي بين الدول الأعضاء . وقال الزياني إن وسائل الإعلام الإلكترونية باتت اليوم أحد أشهر الطرق والوسائل التي يستغلها المغرضون والأعداء للنيل من لحمة وتماسك وأمن واستقرار مجتمعاتنا الأمر الذي يتطلب منا استثمار هذه الوسائل لزيادة الوعي بأخطار الفكر المتطرف والتقليل من مخاطر استغلال الجماعات والأحزاب المتناحرة والمتطرفة في مواقع الصراع المحيطة بدول المجلس لهذه الوسائل في نقل تداعيات تلك الأحداث وآثارها الكارثية سياسيا ومذهبيا وطائفيا إلى داخل مجتمعاتنا الخليجية . و أوضح الزياني أن الأمانة العامة تطرح برنامجا عمليا يهدف إلى التصدي للأفكار والمناهج المنحرفة المؤدية إلى العنف والغلو ويساهم في نشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده ومفاهيمه مع التركيز على بناء شخصية خليجية متوازنة وإيجابية وواعية . وقد تفقد أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول المجلس المعرض المصاحب بصحبة سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام والذي شرح لهم بدوره مكونات المعرض التي تمثل المؤسسات الإعلامية القطرية وقد توقف أصحاب المعالي عند جناح الراية وقد أوضح سعادة الشيخ عبد الرحمن آل ثاني للسادة أصحاب المعالي الوزراء أن الراية من أهم الصحف المحلية التي تصدر في الدوحة وأن جريدة الجلف تايمز التي تصدر عن نفس المؤسسة باللغة الإنجليزية من أكثر الصحف مبيعا في قطر ، وقد أبدى السادة أصحاب المعالي إعجابهم بجناح الراية متمنين لها دوام النجاح والتفوق .

مشاركة :