مع إغلاق عدد من البلدان الأوروبية لحدودها، ودخول بعضها في حالة منع التنقل، حثّت منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية على اتخاذ قرارات أكثر شجاعة للحد من انتشار كورونا.قال هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا إنه يتعين على كل دولة في أوروبا أن تتخذ «أشد» الإجراءات الممكنة صرامة في محاولة لوقف أو إبطاء عدوى مرض كوفيد-19 الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.وقال كلوج الذي كان يتحدث بعد اجتماع عبر الإنترنت لممثلين عن وزارات الصحة في أرجاء المنطقة إنه «راضٍ تمامًا» عن قيام بريطانيا بتكثيف توصياتها للتباعد الاجتماعي، وحث كل الدول على العمل سويا، والتعلم من بعضها بعضًا.أتي هذا في وقت دخلت إجراءات غلق الحدود كاملة حيز التنفيذ في فرنسا اليوم، ولمدة شهر. كما بدأ تطبيق إجراءات منع التنقل داخل البلاد إلا للضرورة.فمع دقات ساعة الظهيرة، بدأت دوريات الشرطة الفرنسية في توقيف أي شخص بالخارج في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس.وبدأت العاصمة باريس تغلق معالمها السياحية ومطاعمها تدريجيًا.وفي ألمانيا، دعا المسؤولون الألمان المواطنين إلى البقاء في منازلهم، فيما أعلنت الحكومة مجموعة إجراءات غير مسبوقة لتقييد الحياة العامة؛ من أجل إبطاء كورونا.ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الألمان إلى إلغاء الإجازات داخل البلاد وخارجها، فيما طلب الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير منهم «البقاء في المنازل».في حين نصحت بريطانيا مواطنيها الثلاثاء بتجنب جميع أشكال السفر غير الضروري إلى خارج البلاد خلال الأيام الثلاثين المقبلة في ظل ظروف انتشار الفيروس.أما في إسبانيا التي أضحت رابع أعلى دولة في نسبة الإصابات، فقد تم تسجيل نحو ألفي إصابة جديدة. وبات إجمالي الإصابات بكورونا 11178 حالة مع 491 وفاة، كما أوضح مسؤول مركز الطوارئ الصحية الوطني فرناندو سيمون.
مشاركة :