خطة إنقاذ تريليونية تكبح تدهــور الأسهم الأمريكية

  • 3/18/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قاومت الأسهم العالمية أمس الثلاثاء موجة التدهور الحادة التي تتعرض لها من أسبوع، بسبب ضغوط انتشار فيروس كورونا المستجد، محاولة الاستفادة من خطط التحفيز التي أطلقتها البنوك المركزية والحكومات المختلفة حول العالم من أجل احتواء التأثيرات السلبية المتوقعة للفيروس، فشهدت أسواق آسيا انتعاشة صباحية في أعقاب استعادة بورصة سيدني 6% من قيمتها بعد تقهقر تاريخي، واستقرار بورصة طوكيو بعد أربع جلسات من التراجع لتنتهي فوق نقطة التعادل بقليل بدأ الثلاثاء على نحو جيد بالنسبة لأسواق المال الأوروبية، وفتحت البورصات على تداولات اكتست اللون الأخضر لكن سرعان ما انعكس الاتجاه مواصلا نزيف الخسائر، قبل أن تعود للارتداد مرة أخرى للمنطقة الخضراء بمكاسب متوسطها 3%، وهو الأمر نفسه الذي شهدته «وول ستريت» التي استهلت التداولات على ارتفاع تجاوز 2%، سرعان ما بددته المؤشرات تحت ضغوط عمليات التسييل التي تشهدها الأسواق، قبل أن تعود مرة أخرى المؤشرات بمكاسب متوسطها 5%. في بورصة نيويورك، صعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية بنحو 2% في مستهل تداولات أمس، عقب بيانات اقتصادية إيجابية وبعد أن سجلت أكبر خسائر يومية منذ 1987، حيث حاولت «وول ستريت» التعافي من أسوأ أيامها منذ أكثر من 30 عاماً وسط إشارات التحفيز المالي المحتمل وانتظار تطورات فيروس كورونا، حيث ارتفع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات المحللين خلال فبراير/‏شباط الماضي. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 5%، كما صعد «ستاندرد آند بورز» بنحو 5.3%، وشهد «ناسداك» ارتفاعاً بنسبة 4.3%. الأسهم الأوروبية وفي القارة العجوز، خسرت بورصات باريس 1,04 %، وفرانكفورت 1,48%، ولندن 1,74%، وتحسن الوضع في المقابل في ميلانو التي سجلت انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0,16 %بعد فترة وجيزة من تحقيق تقدم، وارتفع مؤشر مدريد بنسبة 1,03%، غير أن كافة المؤشرات عادت في وقت لاحق للمنطقة الخضراء بمكاسب تتراوح بين 2 3%. فرنسا في فرنسا، وفرت هيئة البورصات المالية الحماية لأسعار الأسهم أمس الثلاثاء عبر حظر بيع الأسهم المقترضة أو البيع على المكشوف، في حين تكهن المستثمرون بهبوط أسعار 92 سهماً في بورصة باريس، وخاصة أسهم الشركات المصرفية العملاقة وكبرى شركات التأمين، بعد قرارات مماثلة في إيطاليا وإسبانيا. آسيا في طوكيو، سجلت أسهم اليابان تعافياً بسيطاً أمس الثلاثاء متجاهلة الخسائر التاريخية في وول ستريت الليلة قبل الماضية، إذ لقيت دعماً واسع النطاق من مشتريات يُعتقد أنها لبنك اليابان المركزي وصناديق تقاعد عامة، لكن المعنويات تظل هشة بصفة عامة إذ إن توقف الأنشطة في أوروبا والولايات المتحدة لمكافحة فيروس كورونا يؤجج المخاوف من الوباء الذي عصف بالأسواق المالية العالمية. وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 0.1% إلى 17011.53 نقطة وسط تعاملات متقلبة بعدما لامس أقل مستوى منذ نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2016 في وقت سابق من الجلسة. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.6% إلى 1268.46 نقطة، وكان قد هوى في وقت سابق لأقل مستوى منذ يونيو/‏ حزيران 2016 عند 1199.25 نقطة. وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية المتداولة في بورصة طوكيو عدا قطاعين، وتصدر الأداء قطاع الورق واللب، والكهرباء والغاز، والأسماك والمصايد.(وكالات)

مشاركة :