اختتمت، أمس، ورشة عمل الإعلاميين لنشر ثقافة حقوق الطفل التي تمت بالتعاون بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الوطني للإعلام وبرنامج الخليج العربي للتنمية اجفند واليونسيف، والاتحاد النسائي العام، تحت شعار إعلام صديق للطفولة، وقد استمرت على مدى يومين متتاليين في أبوظبي بمشاركة أكثر من 25 إعلامياً وإعلامية يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية وعدداً من المنظمات ذات العلاقة. وتأتي هذه الحلقة إدراكاً من الجهات المنظمة بأهمية الإعلام كشريك أساسي في التوعية بقضايا التنمية، وإيماناً بأهمية دوره الفاعل والمهم نحو رفع مستوى الوعي العام بقضايا الأطفال وحقوقهم وحمايتهم، وتواصلاً وتكاتفاً مع الجهود الوطنية والعربية المبذولة من أجل نشر ثقافة حقوق الأطفال. وهدفت الورشة إلى إكساب الإعلاميين خلفية معرفية حول حقوق الأطفال وقضاياهم الملحة، وتمكينهم من مهارات تفعيل وسائل الإعلام لحماية حقوق الأطفال ورعايتهم، وتضمين ذلك في الرسائل والبرامج الإعلامية، بهدف رفع مستوى وعي أفراد المجتمع وصانعي القرار بقضايا الطفولة وحقوقهم وحمايتهم. واختتمت الورشة بمجموعة توصيات هي، تفعيل ومراجعة القوانين ذات العلاقة بالطفولة، وجعلها تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الطفل، كما نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة لها، ثم تكثيف حلقات النقاش، وورش العمل للإعلاميين على المستوى الوطني، لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل وحمايته، الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات. كما أوصت الورشة بالعمل على تعريف وتوعية الطفل بحقوقه وواجباته مع تأهليه وتمكينه بما يساهم في إعمال حقه في المشاركة، ثم تنفيذ حملات إعلامية مكثفة للتعريف بقضايا الطفولة والتشريعات المتعلقة بها، عبر استخدام كل الوسائل الإعلامية: المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية.
مشاركة :