واصلت مخاوف حدوث ركود اقتصادي عالمي الضعط على أسعار النفط التي هبطت لأقل من 30 دولاراً للبرميل، أمس الثلاثاء، لتفاقم خسائرها بعد أن فقدت عُشر قيمتها الاثنين، مع أضرار انتشار فيروس كورونا المستجد بالطلب ورفع السعودية للإنتاج لمستوى قياسي في إطار حربها مع روسيا على الحصص السوقية. وهبط خام برنت 0.5% مسجلا 29.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 0946 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 31.25 دولار للبرميل. وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أغلب مكاسبه التي حققها في وقت سابق بصعود نسبته 4.7% ليهبط مسجلا 29.04 دولار للبرميل. وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن بلاده قد تكون متجهة صوب ركود اقتصادي مع تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في أنحاء العالم وتراجع أسواق الأسهم. وقالت الولايات المتحدة إنها ستستغل انخفاض أسعار النفط لملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي وتعتزم دول وشركات أخرى اتخاذ إجراءات مماثلة لملء المخزونات. وقال ستيفن إينز كبير الخبراء الاستراتيجيين للأسواق في أكسي كورب «لكن منشآت التخزين تلك تمتلئ بسرعة.... وإذا امتلأت بالفعل، وقضت على هذا الطلب فستنهار أسعار النفط أكثر بلا شك وعندها ستضطر الأسواق العالمية لتعليق آمالها على حل الخلاف بين السعودية وروسيا قبل أن نصل لنقطة اللا عودة». وقالت أرامكو السعودية إنها ستطبق على الأرجح خطط زيادة الإنتاج المزمعة لشهر إبريل نيسان خلال مايو أيار وإنها «مرتاحة للغاية» مع سعر 30 دولاراً للبرميل. (وكالات)