كلفة التقديرية السابقة والبالغة 2.5 مليار دولار. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة إن «الكلفة الإجمالية النهائية للمشروع تقدر بنحو 3.5 مليار دولار، كما سيتم البدء بجميع الإجراءات ومنها طرح المناقصات في الفترة المقبلة». وأضاف الشيخ دعيج في تصريحات للصحافيين، على هامش انعقاد الجمعية أمس: أن «الفترة التي ستستغرق لأعمال الإنشاء في مشروع خط الصهر السادس تصل إلى 3 أعوام، على أن يتم الانتهاء من المشروع أواخر العام 2018 أو مطلع العام 2019». وفي ما يتعلق بارتفاع الكلفة الحالية للمشروع عن الكلفة المعلنة سابقاً، قال الشيخ دعيج: إن «الشركة قررت إقرار المشروع الأمثل والأكبر والأفضل للشركة، حتى أن كمية الإنتاج ارتفعت عن التوقعات السابقة». وأشار الشيخ دعيج بن سلمان، إلى أن الشركة تحاول تقليل المصاريف بصورة متواصلة وخفض التكاليف التشغيلية، خصوصاً بعد ارتفاع كلفة المشروع بحدود مليار دولار. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، أنه تم تعيين شركة المستشارين الماليين «جي بي مورجان»، «بنك الخليج»، وبنك البحرين الوطني، لدراسة جميع الأمور المالية والتمويل المتعلق بمشروع خط الصهر السادس. ولفت إلى أن حجم الإنتاج الإجمالي لجميع خطوط الصهر بعد ضم خط الصهر السادس ستبلغ 1.450 مليون طن متري في السنة، منها 514 ألف طن متري فقط للخط السادس الجديد، مشيراً إلى أن نصف الإنتاج سيخصص للصناعات التحويلية المحلية. وتوقع الشيخ دعيج البدء بإنشاء محطة الكهرباء رقم (5) مطلع أكتوبر 2016 كحد أقصى. وحول تسعيرة الغاز الجديدة، أكد رئيس مجلس الإدارة أن التسعيرة موحدة على الجميع وليست فقط على «ألبا»، حيث بدأت الأسعار من 2.5 دولار اعتباراً من أبريل الماضي بزيادة 25 سنتا سنويا لمدة 7 أعوام أي حتى العام 2021. كما إن الموافقة على مشروع الخط السادس للتوسعة سيجعل من «ألبا» أكبر مصهر ذو موقع واحد في العالم عند الانتهاء منه، وسيضيف المشروع الهام عند استكماله 514 ألف طن متري للطاقة الإنتاجية السنوية للشركة. وسيعزز ذلك من الطاقة الإنتاجية للشركة لتبلغ حوالي 1.450 مليون طن متري سنوياً. ويعتبر هذا المشروع من أكبر المشاريع الصناعية في البحرين، حيث من المتوقع أن ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني وأن يخلق العديد من فرص العمل. ومن المتوقع أيضاً أن يتم تخصيص 50% على الأقل من الإنتاج الإضافي لتلبية احتياجات الصناعات التحويلية المحلية الحالية والجديدة. وسيتيح المشروع للشركة، مواصلة استراتيجيتها التسويقية التي تهدف للحفاظ على وجودها الرئيس في مجلس التعاون الخليجي، وكذلك دعم مكاتب المبيعات التابعة للشركة والمنتشرة في مختلف أنحاء العالم لتسويق إنتاج الشركة الإضافي بشكل مباشر، وذلك من أجل تلبية تنامي الطلب العالمي على الألمنيوم. وأكد الشيخ دعيج، على أهمية موافقة الحكومة منحهم الموافقة والدعم لمشروع الخط السادس للتوسعة بالشركة، حيث من المؤمل أن يجعل هذا المشروع الضخم من «ألبا» أكبر مصهر ذي موقع واحد في العالم، كما سيساهم بدوره في تعزيز مكانة البحرين كمركز لصناعات الألمنيوم التحويلية في دول مجلس التعاون الخليجي. وقام مجلس الإدارة ببحث مختلف الخيارات التي قدمتها دراسة الجدوى القابلة للتمويل للمشروع، حيث وقع الاختيار النهائي على أكبر خيار توسعي والذي يبلغ 514,000 طن متري، مما سيعزز التكاليف الإجمالية للشركة. ومن خلال اختيار الطاقة الإنتاجية الأعلى، فستبلغ النفقات الرأسمالية المصاحبة لمشروع الخط السادس للتوسعة حوالي 3.5 مليار دولار مقابل القيمة التقديرية السابقة التي بلغت 2.5 مليار دولار، وستشمل القيمة الجديدة للنفقات الرأسمالية إنشاء محطة خامسة لتوليد الطاقة، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 1,350 ميغاوات. وسيتم تطبيق تقنية دوبال DX+ الموضوعة على أحدث المستويات في الخط السادس، ما سيضمن تحقيق الكفاءة في التكاليف وخفض استهلاك الطاقة. وتم خلال اجتماع الجمعية العامة غير العادية انتخاب مطلق المريشد كعضو مجلس إدارة مستقل ممثلاً عن 10% من أسهم الشركة المخصصة للجمهور العام. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ألبا تيم موري: «نحن متحمسون جداً للحصول على الموافقة لمشروع الخط السادس للتوسعة، ونتطلع للاستفادة من الفرص العديدة التي يتيحها المشروع بالنسبة لشركة ألبا وللبحرين بوجه عام». ويعتبر مشروع الخط السادس تتويجاً لتاريخ صناعة الألمنيوم في البحرين الممتد على مدى أكثر من 40 عاماً، حيث سيتيح للشركة تحقيق الاستفادة القصوى من هيكلة الكلفة واستراتيجية التسويق. وسوف يكون مشروع الخط السادس إنجازاً هاماً لشركة ألبا، وسيحافظ على صناعة الألمنيوم في البحرين للأجيال القادمة.
مشاركة :