قال رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للمجلس الوطني الكردي السوري عبد الحميد درويش إنه للمرة الأولى تتخذ المعارضة السورية قرارات سياسية كانت موضوعية ومعتدلة خلال مؤتمر المعارضة السورية الثاني بالقاهرة وذلك بعكس مما كان يجري في السابق في لقاءات المعارضة من سباب وشتائم ونقاط اختلاف تفوق التوافقات التي تجري. وأضاف درويش، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه أمس على رأس وفد من المجلس مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة " كانت هناك خلافات، لكنها خلافات بسيطة، وقد خرجنا بقرارات جيدة بالنسبة للوضع السياسي وخارطة الطريق التي تهدف لإيجاد حل سياسي يهدف لإيقاف القتال الدائر في سوريا". وحول الخطوة التالية التي ستتخذها المعارضة السورية بعد مؤتمر القاهرة الثاني قال درويش "ننتظر مؤتمر الرياض والذي سينعقد بعد شهر رمضان، ونتمنى أن يكون الخطوة الأخيرة في طريق الحل السياسي"، مشيرا إلى أن المؤتمر المنتظر سيشهد توسيع دائرة المشاركة عن مؤتمر القاهرة الثاني، حيث ينضم له عدد من الأطراف التي لم تشارك في مؤتمر القاهرة. وحول تمثيل الائتلاف السوري والذي أعلن عدم مشاركته في مؤتمر القاهرة بالرغم من مشاركة عدد من اعضاءه في أعماله قال درويش "أنا عضو في الائتلاف، والائتلاف قال بأنه لن يشارك لأنه لاتوجد فائدة، أما الأمور الأخرى التي جرى الحديث عنها بأن المؤتمر سيشهد خروج كيان جديد للمعارضة السورية فهذا أمر ظهرت عدم صحته في نهاية المؤتمر ووثائقه الختامية". وقال درويش إن وفد المجلس الوطني الكردي السوري تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية حول مؤتمر القاهرة لأطراف المعارضة، والذي اختتم أعماله أمس الأول والقرارات التي اتخذت فيه، كما دار الحديث حول وضع المعارضة السورية بشكل عام وإمكانية توحيدها، وتنفيذ خريطة الطريق، أي إيجاد حل سياسي لانهاء الأزمة السورية والتي امتدت أربع سوات عانى فيها السوريين الكثير من الويلات". وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية رحب بشدة بخريطة الطريق التي خرجت عن أعمال مؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية، وأعلن تبنيه أيه مبادرة تؤدي إلى وصول السوريين إلى حل ينهي الأزمة.
مشاركة :