طالب القنصل السعودي بالانابة عبدالله الحمراني السلطات الايرانية بتسريع التحقيقات المتعلقة بحادثة وفاة 4 أطفال وإصابة 33 نزيلا بأحد الفنادق بمدينة مشهد يوم الأحد الماضي، جراء تسرب مادة سمية كيميائية من فتحات قنوات اجهزة التكييف المركزي. وأضاف أن القنصلية السعودية لا تتدخل في اجراءات التحقيقات التي تقوم بها الجهات الرسمية مثل الشرطة والبحث الجنائي، منتقدا الية تزويد القنصلية بالبيانات المتعلقة بالحادثة، مضيفا ان تلك المعلومات تفتقر للوضوح في التفاصيل. وأشار الى ان العلاقات الوطيدة التي بنتها القنصلية مع مختلف الفئات الاجتماعية ساهمت كثيرا في إزالة الكثير من العوائق وساهمت في تسهيل الكثير من الاجراءات المتعلقة بما يتعلق بقضية التسمم الجماعي للمواطنين السعوديين في مدينة مشهد. وذكر أن الحادثة التي تسببت في وفاة الأطفال الأربعة غريبة ووحيدة ولم تحدث على مدى السنوات الماضية، متأملا عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي نجمت عن استنشاق مادة كيميائية تستخدم كمبيدات حشرية. وأوضح ان القنصلية استكملت جميع الاجراءات المتعلقة بدفن الأطفال الأربعة في مشهد، مشيرا الى انها ستجتمع اليوم الخميس مع ذوي المتوفين لترتيب بعض الاجراءات. لافتا الى أن التأخير مرتبط ببعض الاجراءات الروتينية من الجانب الايراني، مضيفا أن الأسر تفضل دفن الاطفال في موقع معين، ما يتطلب بعض الاجراءات النظامية لاستكمال كافة الترتيبات بهذا الشأن. وأكد خروج جميع المصابين من المستشفى، لافتا الى ان الحالة الحرجة التي بقيت الاثنين الماضي تحت العناية المركزية غادرت أمس المستشفى، مضيفا أن الجميع يتمتعون بصحة جيدة بعد تلقي العلاج اللازم.