ساراماجو يحاكي وباء كوفيد ١٩ في روايته العمى

  • 3/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح الشغل الشاغل في هذه الفترة هو الحديث عن انتشار وباء فيروس كورونا الذي هدد كل دول العالم بأجمعها، فراح ضحيته آلاف من البشر وأصاب الآخرين، فبات الجميع يعيش في قلق وخوف تحسبا من هذا الفيروس اللعين، وبدأت الدول والحكومات في مختلف العالم اتخاذ الحيطة واتباع كل السبل والإجراءات الاحترازية لمكافحة هذا الوباء الجديد.منظمة الصحة العالمية حذرت من أن خطر الوباء جراء فيروس كورونا بات حقيقيًا جدًا، وفى آخر إحصائية للمنظمة، أكدت أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم بلغ ١٥٢ ألفا و٤٢٨ حالة.العالم الآن يسابق الزمن في إيقاف خطر هذا الوباء بمحاولة إيجاد مصل مضاد للفيروس فما زالت الأبحاث الطبية مستمرة في الكشف عن العلاج الذى يقضى على هذا الفيروس. نجد أن هناك كتبًا وروايات تحدثت عن انتشار الأوبئة وكيفية التعامل معها ومفهومها العلمى الصحيح إلى جانب الروايات، منها التى أشارت بشكل ما إلى فيروس كورونا، ومنها ما أشار إلى انتشار وباء وتأثيره في الاقتصاد والبشر.ذكر الأديب البرتغالى جوزيه ساراماجو، في رواية بعنوان «العمى»، تتناول الحديث عن انتشار وباء سُمى بـ«العمى الأبيض».هذه الرواية تدور أحداثها في بلد ما أصيب بعض الناس فيه بوباء غريب سمى بالعمى اﻷبيض، وتم حجز هؤلاء المصابين في حجر صحى حتى لا ينتقل المرض، ويبدأ صراع الدراما بين الأفراد، وتتنوع اﻷحداث والشخصيات وظهور الفروق الفردية بين الشخوص، وتطور الانفعالات في ظل هذا الحجر، ثم تبدأ تلك المجموعة بانتهاك آدمية باقى أفراد الحجر، مما يعبر عن فقدان الإنسانية معناها، وتبدأ المجموعة الأخرى في محاولة التخلص من هؤلاء الأشرار حتى لو تمت التضحية ببعض الأفراد في سبيل بقاء الإنسانية بمعناها.تسرد الرواية أيضًا أن تفشى وباء العمى الأبيض، والسبب غير المعلوم للعمى الذى يُصيب تقريبا كل السكان في المدينة.تركز الرواية بشكل خاص على طبيب وزوجته، حيث إن العديد من مرضى الطبيب وأشخاص آخرين يتم احتجازهم سويا بمحض الصدفة، بعد قضائهم فترة طويلة وصعبة في الحجر الصحي، ويترابط أفراد المجموعة ويصبحون كعائلة واحدة تقاوم وتدافع وتحاول النجاة ويخدمهم الحظ بوجود زوجة الطبيب التي لم يصبها الوباء، وما زالت قادرة على الرؤية في مجموعتهم، كون هذا الوباء ظهر فجأة وعدم معرفة سبب حدوثه.

مشاركة :