لبنانيون لـ صدى البلد: بيروت تحولت لمدينة أشباح بسبب كورونا

  • 3/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كانت تعج بالحركة ليلا نهارا رغم الظروف الاقتصادية المأساوية وتذبذب الأوضاع السياسية، لم تعد  بيروت تلك المدينة التى لا تنام المفعمة بالحياة والجمال، والمشهورة بمطاعمها المختلفة الأذواق ودور أزيائها ومراكز تجميلها كما كانت بعد أن ضربها فيروس كورونا المستجد  مسجلًا 109 حالات بينهم 3 وفيات.كل ذلك غاب عن العاصمة النابضة بالحياة بعد جملة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها البلاد بقرارات متتالية ومتواصلة بإغلاق المحال والمجمعات التجارية والأندية والمقاهى والمرافق العامة والخاصة أغلقت ايضا أبوابها وانتشرت الحملات التوعوية.لبنان كغيره من دول العالم يواجه تحديا كبيرا في مجال الحد من انتشار كورونا لكن في ضوء الأوضاع التى يعيشها مؤخرًا فباتت الأعباء كبيرة أمام الحكومة اللبنانية فهى تحاول اتخاذ ما أمكن من إجراءات أمام إمكانيات محدودة فرضتها الأزمات المالية التى تعصف بالبلاد منذ عدة أشهر وهو ما يدفع كافة الأطراف للتكاتف بجدية لإنقاذ المواطن قبل إنقاذ صحة المواطن .وخلال اتصال أجراه "صدى البلد" مع مواطنين لبنانيين لنقل واقع الصورة، قالت رولا الحاج: "صارت بيروت تشبه مدن الأشباح ياللي كنا نتصورها في خيال القصص والأفلام المرعبة.. ما بيكفي أوضاع صعبة عايشنها من إضرابات ووضع اقتصادي متردي حتى يأتي كورونا ويزيد الهم".وأضافت فى حديثها لـ "صدى البلد": "يوجد تخوف كبير.. الشوارع شبه خاوية الجميع يرتدى كمامات.. أغلقت مؤسسات القطاع الخاص والعام بإستثناء القطاعات الحيوية.. كما أغلقت الأسواق تمامًا".وفى سياق آخر، قالت جوسلين فادى: "لا يمكنني التحرك من منزلي  دون حمل أدوات الوقاية من كحول وجل معقم وكمامات إضافية وقفازات خوفا على نفسي وحتى أحمى غيري، أصبح طعام المطاعم ممنوعا على البيت، منعت  ابنائي الصغار من الخروج للشارع تماما وعن النزول النادى بعد قرار الحكومة بإغلاق الأندية، تحولنا فى لحظة إلى حياة مميتة".وأضافت "فادى"، فى حديثها لـ "صدى البلد"، اتبع ببيتى أساليب جديدة مع ابنائي بتعويض أوقاتهم بالقراءة والموسيقى حتى لا يصابون بالاكتئاب ما ذنبهم يعيشون أزمات قد تسرق سعادتهم، بينما أنا أواصل عملى عن بعد من خلال حاسوبي بالمنزل".وأعلن لبنان، أول أمس الإثنين، تسجيل 10 إصابات بفيروس كورونا، يرتفع العدد الإجمالي الى 109 حالات.

مشاركة :