أصبح الشغل الشاغل في هذه الفترة هو الحديث عن انتشار وباء فيروس كورونا الذى هدد كل دول العالم بأجمعها، فراح ضحيته آلاف من البشر وأصاب الآخرين، فبات الجميع يعيش في قلق وخوف تحسبا من هذا الفيروس اللعين، وبدأت الدول والحكومات في مختلف العالم اتخاذ الحيطة واتباع كل السبل والإجراءات الاحترازية لمكافحة هذا الوباء الجديد.منظمة الصحة العالمية حذرت من أن خطر الوباء جراء فيروس كورونا بات حقيقيًا جدًا، وفى آخر إحصائية للمنظمة، أكدت أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم بلغ ١٥٢ ألفا و٤٢٨ حالة.العالم الآن يسابق الزمن في إيقاف خطر هذا الوباء بمحاولة إيجاد مصل مضاد للفيروس فما زالت الأبحاث الطبية مستمرة في الكشف عن العلاج الذى يقضى على هذا الفيروس. نجد أن هناك كتبًا وروايات تحدثت عن انتشار الأوبئة وكيفية التعامل معها ومفهومها العلمى الصحيح إلى جانب الروايات، منها التى أشارت بشكل ما إلى فيروس كورونا، ومنها ما أشار إلى انتشار وباء وتأثيره في الاقتصاد والبشر.في رواية للفرنسى «ألبير كامو» التي حملت عنوان «الطاعون»، سرد من خلالها قصة واقعية جرت عام ١٩٤٠م في الجزائر في مدينة وهران، وصف فيها طبيعة الشعب الجزائرى وعاداته وتقاليده ونضاله في صراعه ضد الاستعمار وضد التخلف والجوع وضد الطاعون الذى حصد الآلاف من الضحايا، ويعلن المجلس البلدى أن الوباء قد زال، وأن أبواب المدينة ستظل مقفلة والتدابير الصحية ستبقى على سبيل الاحتياط والحذر تحسبًا من عودة المرض مرة أخرى.وصف «كامو» وهران بالمدينة الجامدة، ثم يجتاح الطاعون المدينة، يبدأ الهلع والخوف في المدينة بأكملها وتتحول المدينة إلى سجن كبير لا أحد يدخل أو يخرج منها، وبعدها يظهر «بيرنارد ريو» بطل الرواية الذى أخذ على عاتقه البحث عن أسباب المرض المدمر هذا، وكيفية القضاء عليه بعد أن تسبب في حصاره داخل المدينة وابتعاده عن زوجته، وتصاعد الأحداث حتى يعثر بطل الرواية على علاج يقضى على هذا الوباء لتفتح المدينة أبوابها المغلقة من جديد.
مشاركة :