في إشارة إلى أن قصف قواعد أميركية بالعراق لم يكن كافياً، هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة، وقال إن طهران ردت وسترد على اغتيال واشنطن لقائد «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري»، قاسم سليماني، في ضربة بطائرة مسيرة ببغداد مطلع يناير الماضي. وقال روحاني، في كلمة عقب اجتماع حكومي بمناسبة نهاية السنة المالية في طهران أمس، «الأميركيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على العمل الإرهابي وسنرد عليه»، معتبرا أن قصف قاعدة «عين الأسد» بالعراق «ضربة قوية ضد الوحشية الأميركية». وبينما تعتبر وسائل إعلام ودوائر حكومية إيرانية أن الضربات التي وجهتها طهران إلى «عين الأسد» دقيقة وقوية، فإن الجانب الأميركي يتحدث عن إصابات بشرية لا تتعدى الارتجاج الدماغي. في المقابل، ردت الولايات المتحدة على مطالب دولية برفع العقوبات عن إيران لتمكينها من وقف تفشي فيروس «كورونا» بفرض عقوبات جديدة على 9 شركات صينية وجنوب إفريقية، لاتهامها بمساعدة طهران في قطاعها النفطي. وإلى جانب الشركات التسع، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فرض عقوبات على 3 شخصيات إيرانية، لارتباطها بعمليات بيع وشراء في مجال البتروكيماويات الإيراني، وشركة استثمارية مرتبطة بالقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية. كما تشمل العقوبات 5 علماء في مجال الطاقة النووية الإيرانية، بسبب ما وصفه الوزير الأميركي باستمرار طهران في تحدي المجتمع الدولي بنشاطاتها النووية. واتهم بومبيو المسؤولين الإيرانيين بالكذب بشأن المعلومات المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا، بدلا من الاستفادة من المعونات لمواجهته. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العقوبات الأميركية غير القانونية جففت الموارد الاقتصادية لإيران، وأعاقت قدرتها على مكافحة الفيروس. وقال ظريف، عبر «تويتر»، «حرفيا إنهم يقتلون الأبرياء، ومن غير الأخلاقي رؤية الأبرياء يموتون بسبب العقوبات الأميركية».
مشاركة :