أعلن صندوق أبوظبي للتقاعد، نجاحه في إنجاز 100% من عملياته عبر نظام العمل عن بُعد، والذي تم تطبيقه بداية الأسبوع الجاري، على جميع إدارات الصندوق جزئياً، لافتاً إلى أنه تم إنجاز ما يقارب 2000 معاملة خلال يومين. وأكد الصندوق أن جميع موظفيه، أصبح بإمكانهم تقديم جميع الخدمات عن بُعد، دون الحاجة للحضور شخصياً لمقر العمل إذ سيتم تطبيق النظام على 90% من موظفي الصندوق ابتداء من الأسبوع المقبل، منوّهاً إلى أنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات الإدارية والفنية والتقنية، لصرف معاشات شهر مارس التي سيتم صرفها يوم 26 مارس الجاري، بقيمة 235 مليون درهم، لكافة المتقاعدين والمستحقين، عبر نظام العمل عن بُعد، وكذلك صرف مكافآت نهاية الخدمة، بنفس سرعة ودقة الدوام الاعتيادي. ولفت الصندوق أنه بدأ في تقديم جميع خدماته بمختلف القطاعات والإدارات وفق نظام الدوام عن بُعد، واعتماد نظام «المكتب الذكي» مع بداية الأسبوع الجاري، وذلك بعد نجاح تجربة تطبيقه جزئياً الأسبوع الماضي على إداراتي خدمة المتعاملين، وعلاقات المؤمّن عليهم. وأشار الصندوق إلى أنه اتخذ العديد من الإجراءات الإدارية والفنية الاستباقية قبل تعميم نظام العمل عن ُبعد لضمان استمرارية الأعمال بنفس السرعة والدقة، منها: التأكد من الجاهزية الفنية والتقنية لجميع الإدارات، وتوفير كافة الإمكانات التقنية للموظفين، حيث تم توفير جميع الأجهزة اللازمة لهم وتزويدها بكافة التطبيقات التي تساعدهم على الوصول للأنظمة الإلكترونية الداخلية الخاصة بمهامهم الوظيفية. وشدد الصندوق على أن جميع موظفيه، أصبح بإمكانهم تقديم جميع الخدمات عن بُعد، دون الحاجة للحضور شخصياً لمقر العمل، إضافة إلى تمكّن موظفي مركز التواصل مع جهات العمل من تلقي اتصالات واستفسارات جهات العمل عبر هواتفهم الشخصية، خلال ساعات العمل الرسمية، من أي مكان، وذلك من خلال الربط الذكي لنظام اتصالات الصندوق بهواتفهم الجوالة، عبر خاصية تحويل المكالمات. ولفت الصندوق إلى أنه حرص على توفير طرق مختلفة للتواصل بين جميع الإدارات في الصندوق، أهمها استخدام تطبيق ذكي واحد لفريق العمل، يستطيع الموظف من خلاله الحصول على كافة المعلومات التي يحتاجها، من الإدارة أو القطاع المختص حسب الحاجة، إضافة إلى جميع طرق التواصل الأخرى المعتاد استخدامها داخل كل إدارة، مثل مجموعات «الواتس أب»، البوابات الإلكترونية الداخلية، وغيرهما من التطبيقات المتعارف عليها. ونَوه الصندوق إلى أنه تم توفير كافة التجهيزات التقنية التي تتيح عقد الاجتماعات الدورية بين فرق العمل بالصندوق، قبل تطبيق نظام العمل عن بعد، إذ تم عقد 15 اجتماعاً عن بعد بين موظفي الصندوق. كما حرص الصندوق خلال هذا الأسبوع على استمرار التواصل بينه وبين جهات العمل، حيث حضر 172 موظفا من موظفي الجهات المسجلة في الصندوق الورش التدريبية التي عقدها الصندوق عن بعد والتي تم خلالها تدريبهم على استخدام الخدمات الإلكترونية للصندوق وعلى رأسها نظام الاشتراكات الذكية. وذكر الصندوق أنه تم تخصيص لجان عدة من قبل مديري الإدارات لمراقبة أداء الموظفين خلال فترة العمل عن بُعد، لضمان الالتزام الكامل بتقديم المهام بنفس الجودة والسرعة التي تتم في أيام الدوام الاعتيادي، وذلك عبر وضع آليات واضحة للقياس، مثل قياس إنتاجية الموظفين ومقارنتها بإنتاجيتهم في وقت الدوام الاعتيادي، التأكد من جودة ودقة المخرجات، وتحديد الأطر الزمنية لتقديم الخدمات وتنفيذ المهام، وتسليم المشاريع، بالإضافة إلى رصد عدد ساعات العمل، عبر متابعة الالتزام بتسجيل الحضور والانصراف إلكترونياً يومياً، من خلال استخدام التطبيق الذكي المدرجة عليه أسماء جميع الموظفين. وأشار الصندوق إلى أن تقارير اللجان عن الفترة الأولية لتطبيق نظام العمل عن بعد، أكدت أنه تم إنجاز ما يقارب/ 2000/ معاملة خلال يومي عمل، واستقبل الصندوق 81 مكالمة من المتعاملين، و 137 استفساراً عبر مركز التواصل، و 130 عبر خدمة الدردشة بالإضافة إلى 66 استفساراً عبر البريد الإلكتروني. وأكد سعادة خلف عبد الله رحمه الحمادي، مدير عام صندوق أبوظبي للتقاعد، أن تجربة العمل عن بُعد ليست جديدة على الصندوق، إذ تم تطبيق المرحلة الأولى منها قبل نهاية عام 2018، من خلال اعتماد نظام «المكتب الذكي»، الذي يتيح لموظفي الصندوق إمكانية إنجاز المهام الوظيفية دون الحاجة للدوام اليومي في مقر العمل، لافتاً إلى توافر كافة الإمكانات التقنية والفنية المطلوبة لاستمرار العمل عن بُعد بنفس الكفاءة والسرعة والدقة المطلوبة. وأرجع الحمادي نجاح الصندوق في إنجاز 100% من عملياته خلال الأسبوع الجاري عبر العمل عن بُعد، إلى الجهود الحثيثة التي بذلها الصندوق بمختلف قطاعاته ومسؤوليه وموظفيه، خلال الأعوام الماضية، لمواكبة عمليات التحول الرقمي لتقديم الخدمات الحكومية، لافتاً إلى أن هذا التحول لم يهدف إلى تطبيق التكنولوجيا في بيئة العمل الداخلية فحسب، وإنما تم وفق برنامج شمولي كامل لكافة الأعمال داخلياً وخارجياً، باستخدام أحدث التقنيات لتقديم الخدمات للمتعاملين. وقال الحمادي إن الصندوق نجح بفضل الجهود المبذولة من فريق العمل، في تنفيذ خطة التحول الرقمي بنسبة 100%، حيث أصبحت الخدمات المقدمة لجهات العمل كافة رقمية، مضيفا أن الصندوق يقدم 19 خدمة إلكترونية لمختلف الفئات، من متعاملين وجهات عمل، والتي يمكنها الاستفادة منها عبر قنواته الرقمية المختلفة، لا سيما وأنها تساعد المتعاملين على إنجاز معاملاتهم بوساطة أجهزة الهواتف الذكية أو حواسيبهم الشخصية بكل راحة وسهولة، عوضاً عن قضاء الكثير من الوقت الذي يتطلّبه الحضور الشخصي. وأشار إلى أن الحلول الذكية البديلة التي استحدثها الصندوق، ساهمت في توفير الوقت والجهد والتكُلفة المالية، وخلق الفرصة لتقديم خدمات مبتكرة وإبداعية بعيداً عن الطرق التقليدية، ما خلق حالة من الرضى والقبول بين الجمهور تجاه خدمات الصندوق. وذكر مدير عام الصندوق أن مبادرة الشهر الرقمي، التي أطلقتها حكومة أبوظبي مؤخراً بهدف إثراء تجربة المتعاملين، تعد فرصة لجميع المتعاملين للاستفادة من الحلول الذكية التي تقدمها الجهات الحكومية في أبوظبي، واختبار جودتها والتعرّف بشكل مباشر على مميزاتها، مقارنة بالطرق الاعتيادية، مما يضمن لهم تجربة سهلة وميسرة، ويمكنهم من توفير الوقت والجهد والتركيز على الأشياء الأكثر أهمية في حياتهم، مشدداً على التزام الصندوق بتوفير كافة الوسائل وبذل الجهود الممكنة لتحسين مختلف نواحي الحياة وحفظ حقوق المواطنين.
مشاركة :