طالبت السلطات المحلية في محافظة الحديدة، بإنهاء اتفاق استوكهولم الذي جرى توقيعه قبل عام برعاية أممية وسط رفض وتنصل ميليشيات الحوثي الانقلابية من تنفيذ بنوده، في وقت أعلنت فيه القوات المشتركة رفع جاهزيتها القتالية تحسباً لأية عمليات عسكرية قادمة في الحديدة والساحل الغربي. وأكد مسؤولون عسكريون في القوات المرابطة في الحديدة لـ«الاتحاد» أن ألوية القوات المشتركة في جبهات الساحل الغربي والحديدة رفعت من جاهزيتها القتالية إلى درجة الاستنفار لخوض معركة تحرير الحديدة عقب نقض ميليشيات الحوثي الانقلابية لاتفاق استوكهولم وتصعيدهم عسكرياً. وأوضحت القيادات العسكرية أن القوات في الساحل الغربي على أهبة الاستعداد لتحرير مدينة الحديدة بشكل كامل، موضحة أن الخروقات الحوثية في الحديدة تطورت وأصبحت عمليات عسكرية ضد المناطق المحررة ومواقع القوات المشتركة، وأن استهداف نقاط الارتباط الأممية وتفجيرها وقنص أحد الضباط المشاركين فيها يمثل رسالة واضحة للعالم برفض الميليشيات الحوثية لاتفاق استوكهولم الذي مر عليه أكثر من عام، وتأكيد على عدم جديتهم ورغبتهم في تنفيذ بنوده. بدورها حمّلت السلطة المحلية ميليشيات الانقلاب الحوثية كل ما ترتب من إشكاليات كبرى ما بعد الاتفاق جراء تنصلها من كافة الالتزامات والإضرار الفادح بالمستويات المعيشية والوظيفية والخدمية، مؤكدة أن الوقت حان لإنهاء اتفاق استوكهولم واستكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها من سيطرة تلك الميليشيات الإرهابية لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتجرعها أبناء الحديدة. وأكدت السلطة المحلية أن تأخير تنفيذ اتفاق استوكهولم ترتبت عليه مشاكل كبرى على مستوى توقف رواتب الموظفين وتدهور الجوانب الصحية والإنسانية والتعليمية الأمر الذي يستوجب إنهاء الاتفاق عقب فشل الحلول السلمية مع هذه الميليشيات التي لا تعرف سوى لغة الحرب.
مشاركة :