قررت السلطات السودانية فتح المجال الجوي لمدة 48 ساعة لإعادة السودانيين الراغبين في العودة إلى البلاد من مختلف الدول. وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» إنه يجري العمل حاليا على تنفيذ القرار. وكان الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني القومي قد ناشد المسؤولين السودانيين إعطاء مهلة 48 ساعة لإعادة العالقين في مطارات العالم. وكانت اللجنة العليا للطوارئ في السودان قد ناقشت وضع ترتيبات لمتابعة الوضع الصحي في السودان. وقامت باستقبال العالقين في المعابر الحدودية مع مصر، حيث تم استقبال 400 من العائدين بإحدى مستشفيات بالخرطوم، التي وفرها جهاز المخابرات السوداني، كما قررت الحكومة السودانية الإسراع في تجهيز مناطق للعزل في كل الولايات. وتبنت المؤسسات والهيئات السودانية مزيداً من الإجراءات لمواجهة فيروس «كورونا الجديد»، وأكدت الحكومة تسخير كل إمكانات الدولة للتوعية بالمرض، والعمل على الحد من انتشاره، وذلك عقب إعلانها حجز 44 حالة يشتبه في إصابتها وعزل 10 آخرين. ومن ناحية أخرى أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاقتصادي القومي في السودان عن تأجيل المؤتمر والورش التابعة له إلى موعد يتم تحديده لاحقا. من جانبه، أعلن بنك السودان المركزي إجراءات احتياطية ووقائية لمجابهة «كورونا»، لحماية العاملين في البنك المركزي والجمهور، ولتعزيز السلامة والصحة المهنية. وفي تطور آخر، قالت عضو مجلس السيادة السوداني عائشة موسى السعيد إن قراراً صدر بالإفراج عن المسجونين المحكوم عليهم بنصف المدة، وقالت: إن القرار يشمل كل السجون، وأشارت إلى أن لجنة الطوارئ العليا زارت سجن الهدى للوقوف على أحوال النزلاء لقربهم من منطقة الحجر الصحي الخاصة بفيروس «كورونا». وفي مدينة دنقلا شمال السودان، انطلقت مبادرة «جرعة وعي» من قبل نشطاء ومتطوعين سودانيين للتوعية بالوباء، وطرق الوقاية والحد من انتشار الفيروس. وقالت قوى الحرية والتغيير في الولاية الشمالية إن المبادرة تأتي إستلهاماً وامتداداً لقيم الثورة السودانية، وناشدت السودانيين الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة والتعاون مع المبادرة، لأن الولاية الشمالية كولاية حدودية عرضة للمتسللين عبر الشريط الحدودي المترامي، رغم إغلاق المعابر الرئيسية.