تشاك بيري، عازف جيتار ومغني وكاتب أغاني أمريكي راحل وأحد رواد موسيقى الروك آند رول، ولد في 18 أكتوبر 1926 وتوفي في 18 مارس 2017، اشتهر بأغاني مثل "مايبلين" (1955)، "رول أوفر بيتهوفن" (1956)، "روك آند رول ميوزك" (1957) و"جوني بي غود" (1958)، والتي وطور بها موسيقى الريذم أند بلوز وأدخل عناصر ميزت موسيقى الروك آند رول، وركزت كلماته على حياة المراهقين والحياة الاستهلاكية وتميزت موسيقاه بوصلات الغيتار المنفردة وكذلك شخصيته الاستعراضية التي كان لها تأثير كبير على موسيقى الروك اللاحقة.وتسبب الإعلان عن رحيل المغني رائد موسيقى الروك أند رول التي أثراها وطورها حزن الفنانين على رحيل الأسطورة الذي ترك بصماته في تاريخ الموسيقى عبر العالم، وعثر المسعفون عليه دون حراك في منزله قرب سانت لويس في ميزوري (وسط) حيث أمضى جزءا كبيرا من حياته، وترك بيري وراءه أعمالا كبيرة، من بينها "مايبلين" و"رول أوفر بيتهوفن" و"جوني بي غود"، بأثرت بها أجيال من الموسيقيين.وفي دليل على البصمة التي تركها في تاريخ الموسيقى تتالت الإشادات به، فمن بروس سبرينغستين الذي كان على علاقة وثيقة ببيري وكان يعتبره أهم فنان روك، إلى ميك جاغر الذي شكره على "موسيقاك المحفورة فينا" مرورا بليني كرافيتس الذي قال "لم يكن أحد منا (فنانو الروك) ليكون من دونك" وصولا إلى رينغو ستار.لقب بمعبود الشباب الأبيض، حيث ألف أعمالا كثيرة دخلت في كلاسيكيات الروك بينها عشرات الأغاني الناجحة في الخمسينات والستينات والسبعينات ومنها "سويت ليتل سكستين" و"سكول دايز" و"ماي دينغ إيه لينغ".سجل العام 1955 أول أغنية له "مايبلين" التي لاقت رواجا كبيرا وشكلت بداية عقد من النجاح، وسجل بعد ذلك "ثرتي دايز" و"نو موني داون" و"رول أوفر بيتهوفين" (1956) وأصدر أغانيه الناجحة "سكول دايز" و"روك أند رول ميوزيك" في 1957 و"سويت ليتل سيكستين" و"كارول" و"جوني بي غود" في 1958 و"ليتل كويني" و"ممفيس تينيسي" و"باك إن ذي يو إس إيه" في 1959.في نهاية الخمسينات كانت شهرته ونجاحه كبيرين وأغنياته منتشرة أينما كان وتمكن بمواضيعه البسيطة والعامة أن يطال اهتمامات المراهقين من سهر ومغازلة وفتيات وسيارات ومدرسة، فأصبح الفنان الأسود معبود شباب أبيض معجب بموسيقى الروك.ومن بين هؤلاء شاب نمسوي يدعى أرنولد شوارزينغر، ويقول النجم الهوليوودي الكبير "عندما كنت في سن العاشرة وأحلم كل ليلة بالانتقال إلى الولايات المتحدة كنت أستمع إلى تشاك بيري".وقد أدين العام 1961 في قضية أخلاقية وأمضى سنتين في السجن ما لجم مسيرته الفنية في مجال الروك وبعد خروجه من السجن مر بفترة صعبة فيما راحت فرق أوروبية مثل "بيتلز" ورولينغ ستونز" تتأثر به كثيرا.ولم يعرف تشاك بيري النجاح مجددا إلا في مطلع السبعينات مع "ماي دينغ إيه لينغ" (1972) التي جعلته يتصدر مجددا تصنيفات الأغاني وراح يقيم الجولات بعدها، وعاد ليتصدر من وقت إلى آخر العناوين بسبب مشكلاته مع القضاء، وبدأ ينسحب تدريجا من الساحة الفنية لكنه استمر في إحياء الحفلات المتفرقة.وفي يوم عيد ميلاده التسعين فاجأ الأوساط الفنية بإعلانه صدور ألبوم جديد هو الأول له في غضون أربعين عاما تقريبا، والألبوم بعنوان "تشاك" وقد سجل في استوديوهات قرب سانت لويس على أن يصدر خلال السنة الحالية.وكان تأثيره كبيرا بحيث إن أغنيته "جوني بي غود" سبقته إلى السماء فهي أغنية الروك الوحيدة التي نقلها مسبارا "فويجر 1" وفويجر 2" إلى جانب كنوز أخرى للبشرية، إلى الفضاء لتطلع عليها المخلوقات الفضائية في حال وجودها والمسباران يحلقان الآن خارج النظام الشمسي.
مشاركة :