تشهد الإسكندرية أزمة حقيقية متعلقة باختفاء المطهرات ومواد التعقيم من الصيدليات، أو تضاعف سعرها إن وجدت، مع تضاعف حالة القلق التي يعيشها العالم في ظل انتشار فيروس كورونا.واشتكى عدد كبير من المواطنين بالمدينة الساحلية من اختفاء المطهرات ومواد التعقيم بالمدينة، بشكل كامل من مختلف الصيدليات، أو تضاعف سعرها إن وجدت.وقامت "صدى البلد" بجولة في عدد من من الصيدليات بمناطق متفرقة من المدينة لرصد الأزمة على أرض الواقع.البداية كانت من منطقة المنشية وسط المدينة، حيث قال "م ن"، طبيب بإحدى الصيدليات الشهيرة، أن الأزمة يسئل عنها شركات المستلزمات الطبية والذين قاموا من تلقاء أنفسهم برفع الأسعار بشكل كبير، مضيفا نحن الصيادلة من يتحمل الأمر دائما لأننا  في المواجهة.وقال "ع م"، مالك بصيدلة بمنطقة الازاريطة، إن أسعار المستلزمات الطبية لا تخضع للرقابة من جانب وزارة الصحة، مما دفع الموردين لرفعها.وعن الأسعار قالت "أ ص"، صيدلي، إن سعر الكمامة العادية تراوح ما بين 7 و10 جنيهات بدلًا من 2 و3 جنيهات، فيما تراوح سعر الكمامات الأعلى كفاءة بين 30 و50 جنيهًا في بعض المناطق، وكان لا يتجاوز الـ 20 جنيهًا قبل الأزمة.من جانبها أعلنت نقابة الصيادلة بالإسكندرية، اليوم، الأربعاء، عن 4 إجراءات عاجلة، للتعامل مع أزمة ارتفاع أسعار المواد المطهرة والكحول، مؤكدة في بيان لها على ان الصيدلي سيظل جنبا إلى جنب مع المواطن مؤديا واجبه الوطني في التوعية بالوقاية من المرض.وقالت النقابة، إنها قد بدأت  اليوم، بشكل رسمي التعاون مع محافظة الإسكندرية في حملتها علي الأرض على مستوى الصيدليات وغيرها من الهيئات.وأكدت النقابة أنها ستتواصل مع مختلف الأجهزة الرقابية المعنية للسعي نحو ضبط عملية التداول الحادثة للمواد المطهرة والكحول وما بها من مغالاة من بعض الشركات والتجار، مما يضع الصيدلي في حيرة بين توفيرها لإنقاذ موقف أو محاربة الاستغلال بجميع أشكاله.وطالبت النقابة من الصيادلة عدم الشراء، والإبلاغ عن أي مورد يسيء استغلال مثل هذه الظروف الطارئة.وأعلنت النقابة أنها تتواصل على مدار الساعة مع عدد من شركات الإنتاج والتوزيع للمطهرات من أجل السعي لعمل حصة للصيدليات محددة السعر و الكمية و حماية المواطنين و الصيدليات علي حد سواء.