قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أراد أن يديم الله عليه نعمه وفضله فعليه أن يصل أقاربه ويسأل عنهم ولا يقاطعهم، فصلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل». وأضافت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذا أردت أن يديم الله عليك الإنعام، فداوم على صلة الأرحام.واستشهدت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى يارب، قال: فهو لك» (رواه البخاري).صلة الرحم هل تشترط الزيارة أم يكفي الاتصالورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء من سائل يقول" صلة الرحم هل شرط الزيارة أم يكفي الاتصال".أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال الث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار ، أن صلة الرحم ثوابها عظيم وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".وأضاف : أن صلة الرحم توسع الرزق فالبعض يعتبرون أن صلة الرحم مثل المكافأة أي أن من زارنى لابد علي أن أزوره، مُضيفًا أن من كان يزور أقاربه ولكنهم كانوا مقصرين فيجب عليه أن يصلهم ابتغاء مرضات الله وسيكون هذا محل تقدير كبير من الله عز وجل نظرا لمكانة هذه الطاعة عند الله ، ولكن كل ما عليك أن تصل رحمك بنية خالصة تماما لوجه الله تعالى .وأوضح أمين الفتوى أنه لا يوجد مسوغ فى الشرع يبيح قطع الرحم مهما كانت الأسباب ، وتجوز صلة الرحم بالزيارة فإن لم تستطع فيمكن عن طريق الهاتف.فضل صلة الرحم في الإسلامبينما قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الرحم ثوابها عظيم وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".وأضاف "الورداني" عبر فيديو البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن كل ما ورد في صلة الأرحام من قبيل النفع والبركة، والله لاينظر لقاطع رحم.وأوضح أن صلة الرحم شيء أساسي في ديننا الإسلامي، مضيفًا أن صلة الرحم ليست العبرة أن تصل من وصلك لكن أن تحسن لما أساء إليك.حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل والخلافاتقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قطع صلة الرحم دائما ما تكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، منوها أن النبي حذرنا من قطيعة الأرحام.وأضاف في فيديو له، أن لا ينبغي أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب وليس معنى اللجوء للمحاكم أن تقطع الرحم فهذه كبيرة من الكبائر.إجبار الزوج زوجته على قطع الرحموورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سائلة تقول" تزوجت ابنتي وزوجها يمنعها عن أسرتها - و لا يسمح لها بزيارة أسرتها ولا يسمح لأسرتها بزيارتها أو التحدث معها هاتفيًّا. فهل يجوز له أن يدفعها إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له".أجاب "جمعة"، في فتوى له، أن صلة الرحم واجبةٌ شرعًا، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها أو أحدهما ولو مرة في الأسبوع؛ فتزورهما مرةً في الأسبوع دون بياتٍ ولو بغير إذنه.وأكد أنه لا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.هل يجوز قطع صلة الرحم منعا للمشاكل .. دار الإفتاء تجيبقال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل». وأضاف "الورداني"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه (فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟)، أن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم. وأشار إلى أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.وأوضح أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.حكم صلة الرحم بالرسائل فقط من جانبه استنكر الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، طريقة المصريين في صلة الأرحام، منبهًا أن المسلمين قلدوا الغرب واكتفوا بإرسال بوكيه ورد أو رسالة نصية أو محادثة هاتفية.وقال «كريمة» خلال لقائه ببإحدى البرامج الفضائية أنه إذا أردنا معرفة كيفية صلة الرحمة نظر إلى حال النبي- صلى الله عليه وسلم- مع آل بيته وأقربائه، فكان صلى الله عليه وسلم يقف على باب فاطمة الزهراء -رضي الله عنها، ويسأل عن الحسن والحسين ويقول: «يرحمكم الله، إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا».وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يذهب إلى بيت فاطمة الزهراء ابنته يوميا، وكان دائمًا السؤال عن عميه حمزة والعباس، منوهًا بأن صلة الرحم تكون بالسعى إلى بيوت من أمرنا الله تعالى بصلته.كيف يكون صلة الرحم ومتى يكون الهجرقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن صلة الرحم تحدث بعدم المقاطعة حتى ولو كان السلام عبر الهاتف مرة كل أسبوع أو كل شهر وفي المواسم، ورد السلام.وأضاف جمعة خلال مجلس الجمعة الأسبوعي رد على أسئلة المصلين ، أن صلة الرحم تحتاج الى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.وتابع: أما هجر الصديق أو القريب ليس من الإسلام في شيء وقد قال أحد العلماء الكبار إن الهجر بدعة شركية لا يقبلها الدين الإسلامي فالمسلم لا يهجر أخاه فوق ثلاث ليال.اقرأ أيضا : - هل يجوز صرف الزكاة في بناء مسجد أو مستشفى.. دار الإفتاء ترد
مشاركة :