دروس عبر الإنترنت لدى الطلاب الأجانب وسط تفشى الوباء

  • 3/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

18 مارس 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يذهب علي، وهو طالب أفغاني في جامعة تاييوان للتكنولوجيا بشانشي، في كل صباح إلى مساحة خضراء قريبة من منزله لتعلم اللغة الصينية. واعتاد علي تدريجيا على "الدروس السحابية"، حيث يقوم بتسجيل الحضور وأخذ الدروس في الوقت المحدد كل يوم وفقا للجدول الزمني. باتت "الدروس السحابية" و"المدارس عبر الإنترنت" طريقة مهمة في مجال التعليم في الصين لمكافحة تأثير وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. وبالنسبة للطلاب الأجانب، تبحث الجامعات والكليات في جميع أنحاء البلاد عن طرق مختلفة للتغلب على الاختلافات الزمنية وقيود شبكة الإنترنت ومشاكل أخرى لضمان الدراسة الطبيعية لهم. وأحيانا لا يمكن للطالب الهندي آسو المشاركة في "الدروس السحابية" التي تقدمها جامعة تاييوان للتكنولوجيا بسبب عدم استقرار إشارة الشبكة. وقال: "التعلم في ظل هذه الظروف صعب للغاية، وأشتاق كثيرا إلي الصين". وبعد التعرف على صعوبته، بات معلموه يرسلون له جميع مواد تعليمية ومقاطع فيديو في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء الدرس. ووفقا لإحصاء، تشمل جامعة تاييوان للتكنولوجيا 295 طالبا أجنبيا، ومن بينهم 281 طالبا في خارج الصين في الوقت الحالي. وتستخدم الجامعة منصة البث الحي للدروس التي أطلقتها تينسنت، إلى جانب انشاء مجموعات عن طريق منصتي التواصل الاجتماعي "ويشات" و"كيوكيو" وغيرها من الطرق المبتكرة لضمان تنفيذ التدريس السلس خلال تفشى الوباء. قال فان وينكيانغ، وهو طالب يبقي حاليا في منزله في فيتنام، "لم أتصور أن آخذ الدرس في البيت يوما ما، كنت أشبه تلميذا في المدرسة الابتدائية في اليوم الأول من الدراسة". وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من "الدروس السحابية"، تعوّد عليها. وفي رأي فان وينكيانغ، فإن الفرق بين الدروس عبر الإنترنت والدروس في حجرة الدرس ليس كبيرا، وهناك نفس المحتويات مثل نداء الأسماء والمناقشة والواجبات المنزلية، الخ. وأضاف أن المعلمين يصنعون مقاطع فيديو خاصة للإجابة عن أسئلة الطلاب. كما يتقاسم الطلاب في مختلف البلدان الملاحظات والواجبات ومشاهد التعلم الخاصة بهم لمشاركة وتبادل خبرات الدراسة مع بعضهم البعض. وفي هذا الصدد، قالت نيو تشيان، معلمة في أحد صفوف الطلاب الأجانب في جامعة تاييوان للتكنولوجيا، إنها تأثرت كثيرا عندما تبادل الطلاب الافكار حول كيفية التغلب على الاختلافات الزمنية وقيود الإنرتنت ومشاكل أخرى للعثور على أفضل حالة التعلم. قائلة: "على الرغم من المسافة البعيدة، إلا أنهم متواجدون على "الدروس السحابية" كل يوم لإحراز التقدم معا".

مشاركة :