يفتتح المنتخب الوطني لكرة القدم مشوار التأهل إلى بطولتي كأس العالم روسيا 2018، وآسيا الإمارات 2019 مساء اليوم من على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، بلقاء المنتخب الفلسطيني، والذي يُعدُّ أول مواجهة بين الفريقين في سلسلة التأهل لكأس العالم، واللقاء الثامن بينهما منذ 1992. كسب الأخضر ستة لقاءات، وتعادلا في لقاء واحد، ويختلف لقاء اليوم بسبب التطوّر اللافت في مستوى المنتخب الفلسطيني، الذي شارك في يناير الماضي في نهائيات كأس أمم آسيا بأستراليا لأول مرة، حيث يملك الفريق مجموعة جيدة من اللاعبين، من أبرزهم أشرف نعمان مهاجم الفيصلي السعودي، وعبداللطيف البهداري مدافع الوحدات الأردني، وستكون المباراة اختبارًا لقدرات الأخضر تحت قيادة المدرب الوطني فيصل البدين، واللاعب الدولي تيسير الجاسم الذي أنيطت به قيادة الفريق بعد اعتزال سعود كريري، حيث ستكون المباراة شهادة إثبات وجود للبدين في الاستمرار على رأس الفريق حتى نهاية التصفيات الأولية على أقل تقدير أو نقل المهمة لمدرب آخر من بين 3 مدربين يقوم اتحاد الكرة حاليًّا بالتفاوض معهم. وقد أجرى مدربا الفريقين فيصل البدين، وعبدالناصر بركات ومساعدوهما مراجعة فنية لاداء الفريقين من خلال آخر مباراة ودية لعبها عام 2014 قبل السفر إلى كأس أمم آسيا في أستراليا، وأيضا مستوياتهما في تلك البطولة ووضع الخطة المناسبة لمواجهة اليوم التي تمثل الانطلاقة، حيث سيمنح الفوز الفريق الفائز دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار الذي يجمعهما مع الإمارات، ماليزيا، وتيمور الشرقية الحلقة الأضعف في المجموعة. ومن الطبيعي أن لا يبادر الفريقان إلى فتح الملعب منذ بداية المباراة، ريثما يكتشف كل مدرب حال الفريق الآخر، ونقاط القوة والضعف، ومن ثم البدء في العمليات الهجومية وصولاً إلى المرمى، وقد يكون المنتخب الفلسطيني أكثر تحفظًا من الناحية الدفاعية لحماية مرماه من هدف سعودي مبكر قد يفقده السيطرة على المباراة، بتأمين مناطقه الخلفية والانطلاق بهجمات مرتدة لخطف هدف يعزز من حظوظه، ويرفع من معنوياته في المواجهة الأولى والتي سترفع من حظوظه في المنافسة على التأهل للدور الثاني من التصفيات حيث يعد الفريقان مع الأمارات أصحاب الحظ الأوفر في التأهل. قيادة وطنية ومن الصدف أن مدربي المجموعة كلها السعودية، فلسطين، الإمارات، ماليزيا، تيمور الشرقية مدربون وطنيون حيث يتولّى البدين قيادة الصقور الخضر، وبركات الفدائي الفلسطيني، مهدي علي الإمارات، وشابور تارا تيمور. ماليزيا وتيمور ويلتقي لصالح نفس المجموعة منتخبا تيمور الشرقية، وماليزيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث يرشح النقاد الفريق الماليزي لكسب الجولة لفارق المستوى الفني بين الفريقين، على أن يلتقي المنتخب الإماراتي تيمور الشرقية الثلاثاء المقبل، فيما تلعب فلسطين مع ماليزيا، وسيلتقي الأخضر مع تيمور الشرقية في الثالث من سبتمبر المقبل (الموافق 19 ذو القعدة).
مشاركة :