أدَّى تفشي فيروس كورونا المستجد في معظم الدول إلى ابتعاد الناس عن كثير من الشوارع والمساحات العامة حول العالم، سواء بموجب مرسوم حكومي، أو بقرارات شخصية. واليوم، أصبحت عديدٌ من العواصم والمدن شبه مهجورة مع اتخاذ الحكومات إجراءات قاسية لاحتواء فيروس كورونا، كما طالبت منظمة الصحة العالمية كل الحكومات ببذل مزيدٍ من الجهود، في الوقت الذي يستمر فيه الفيروس في انتشاره في معظم دول العالم، خاصةً إيران، ودول القارة الأوروبية، في مقدمتها إيطاليا وإسبانيا. وطالب تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، دول العالم باتخاذ مزيدٍ من الإجراءات، وقال: إن "الطريقة المثلى لتفادي الإصابات، وإنقاذ الأرواح، هي كسر سلسلة انتقال العدوى من خلال الفحص والعزل". من ناحية أخرى، أكد قادة دول مجموعة السبع، أن فيروس كورونا يشكِّل مأساةً إنسانية، وأزمة صحية عالمية، وأن مخاطره كبيرة على الاقتصاد العالمي. كما نوَّه قادة المجموعة إلى أن تحديات انتشار الفيروس تتطلب مقاربة دولية قائمة على العلم والبراهين، وأن دولهم ستنسق الجهود للحد من انتشاره، من ذلك اتخاذ تدابير تتعلق بالحدود. وأعلن قادة المجموعة التزامهم باستقرار الاقتصاد العالمي على الرغم من التدابير الطارئة التي قد تتطلبها الأزمة الحالية، كما أكدوا أهمية التعاون وتكثيف الجهود لضمان تحقيق استجابة عالمية قوية ضد انتشار فيروس كورونا.
مشاركة :