رصدت "عدسة الرياض" خلال جولة مطولة في شوارع العاصمة الرياض، التزاما كبيرا وواضحا، من المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي بقرارات وزارة الشؤون البلدية، التي وجهت بالأغلاق من مساء أول من أمس، تنفيذاً لقرارات الدولة الاحترازية الأخيرة لمواجهة فيروس كورونا الجديد، حيث يسهم هذا الإجراء المهم في تقليل التجمعات للمواطنين والمقيمين في موقع واحد. وقد وجدت هذه المحلات بالمقابل، زيادة في الطلبات الخارجية، وعبر نوافذ السيارات للمحلات التي تتيح هذا الخيار، كما لمست "الرياض" خلال الجولة، حرص العمالة في هذه المحلات على جوانب النظافة الشخصية، والتقيد بمختلف التعليمات من وزارة الصحة والجهات المعنية بالرقابة البلدية، حيث يرتدي الغالبية منهم قفازات على الأيادي، وأيضا كمامات على الفم أثناء العمل والتعامل مع مختلف فئات الزبائن. كما رصد تناقصا كبيرا في عدد المترددين على المطاعم والمقاهي، وفي ظل وجود شوارع ذات حركة مرورية منخفضة جداً، وحتى في أوقات الذروة المعتادة في الفترة المسائية، وذلك في ظل التزام نسبة كبيرة من السكان مع توجيهات الجهات المعنية بمواجهة أزمة كورونا، حيث يقضي نسبة كبيرة من موظفي الدولة وقتا أطول في منازلهم من يوم الاثنين الماضي. ويقول عاملون في بعض المطاعم والمقاهي، إن الطلب عليهم انخفض إلى النصف تقريباً، خاصة بعد وقف تقديم الطلبات داخل مواقعنا، حيث حرصنا على قفلها التزاماً بالتعليمات الأخيرة الهادفة لمصلحة المواطن والمقيم، وكل أفراد المجتمع، وبقي نسبة 50 % من العمل على الطلبات الخارجية فقط، وجزء كبير منها تنفذ عن طريق الطلب بواسطة التطبيقات الحديثة، التي استفادت من هذه الأزمة مقارنة بالقطاعات الأخرى. ومن جهة ثانية طالب مواطنون بضرورة تشديد الرقابة على العاملين في خدمات التوصيل، من ناحية التزامهم بالنظافة الشخصية، وكذلك حرصهم على اتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة مختلف الوسائل التي قد تؤدي لا سمح الله لانتشار المرض والعدوى عن طريقهم، وهم لا يعلمون، فهم يتعاملون على مدار الساعة مع مئات الأسر في المدن، ومع العاملين بالطاعم والمقاهي. 50 % من الحركة أصبحت عبر الطلبات الخارجية (عدسة/ محمد المبارك)