كشف علماء من جامعة ووريك البريطانية، أن عاصفة شمسية ستضرب الأرض اليوم الخميس، ويمكن أن تؤثر في التكنولوجيا المتعلقة بالأقمار الصناعية، ما يتسبب في انخفاض دقة نظام الملاحة (جي بي إس)، وإشارة الهاتف المحمول وبث الأقمار الصناعية، ويمكن أن تزيد الجسيمات من الرياح الشمسية إلى تيارات عالية في الغلاف المغناطيسي، ما يزيد من الطاقة الكهربائية في خطوط الطاقة، إضافة إلى إمكانية تمدد الغلاف الجوي الخارجي للأرض بسبب ارتفاع حراراته جراء العاصفة، وفي المقابل سيحمي المجال المغناطيسي للأرض، البشر من أي ضرر ينجم عنه.وأشار العلماء إلى أن العاصفة الشمسية ستحدث ألوان الشفق القطبي في السماء، نتيجة اختراق الرياح الشمسية الناتجة عن النظام الشمسي للمجال المغناطيسي المحاط بغلاف الكرة الأرضية، والذي يؤدي إلى تغير مسار الأجسام المشحونة في رياح النظام الشمسي والمجال المغناطيسي، بحيث تكون هذه الأجسام على شكل إلكترونات وبروتونات، تنتقل إلى الطبقة العليا من الغلاف الجوي، وتفقد طاقتها، مشكلة ألواناً مختلفة في السماء.وحلل باحثون من جامعة ووريك ومسح أنتاركتيكا البريطاني آخر 14 دورة شمسية، يعود تاريخها إلى 150 عاماً، وأظهر البحث أن العواصف الشمسية تحدث كل 25 عاماً في المتوسط.وجاءت أكبر عاصفة شمسية في التاريخ عام 1859، وتسببت بوقف التكنولوجيا في الأرض وتحطم أنظمة التلغراف في جميع أنحاء أوروبا، وهو ما يعرف اليوم باسم «حدث كارينجتون» وقالت ساندرا تشابمان من مركز الانصهار والفضاء والفيزياء الفلكية في جامعة ووريك: «إن العواصف الشمسية أحداث نادرة، لكن تقدير فرص حدوثها جزء مهم من التخطيط لحماية البشر والبنية التحتية».
مشاركة :