تجددت الاشتباكات المسلحة بشكل عنيف، أمس الأربعاء، بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات حكومة الوفاق في محور الرملة جنوبي العاصمة طرابلس، فيما رجح مصدر عسكري ليبي إصابة الإرهابي المطلوب دولياً زياد بلعم في القتال ضد الجيش بطرابلس، وهو أحد المخططين لاغتيال السفير الأمريكي عام 2012.وأفاد شهود عيان، أن جميع محاور القتال بطرابلس شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأن أصوات المدفعية الثقيلة تسمع من حين لآخر بالأحياء الجنوبية للعاصمة.في الأثناء،تمكنت عناصر الكتيبة 127 مجحفلة التابعة للجيش الليبي،أمس، من فرض سيطرتها على مراصد متقدمة واستراتيجية في محور عين زارة جنوب طرابلس. وتمكنت الكتيبة في عملية نوعية، من تدمير عدد 2 سيارة مصفحة تابعة ل «المليشيا 301»، والقضاء على 8 من عناصر المليشيات الإرهابية».وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي، استمرار قصف الميليشيات والمجموعات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق بطرابلس لمنازل المدنيين، مشددة على أنها «جريمة حرب». ودانت القيادة في بيان، بأشد العبارات، واستنكرت الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الميليشيات من قصفٍ عشوائيّ للمناطق السكنية الآمنة داخل طرابلس، لافتة إلى أن هذه الأعمال تُعد جرائم حرب كبرى لا تسقط بالتقادم.ونوهت إلى أنها ترصد هذه الجرائم، وتوثقها؛ لملاحقة كل المسؤولين عنها جنائياً، وأنها سترد على مصادر القصف العشوائي ضد المدنيين، وأن القصف سيكون قاسياً ومُباشراً.من جهتها، أعربت البعثة الأممية في ليبيا، أمس، عن قلقها لما وصفته بزيادة وتيرة الخطف والاختفاء القسري في أنحاء البلاد على يد ما وصفتها بالجماعات المسلحة، وإفلاتها التام من العقاب..إلى ذلك، رجح مصدر عسكري ليبي إصابة الإرهابي المطلوب دولياً زياد بلعم في القتال ضد الجيش بطرابلس، وهو أحد المخططين لاغتيال السفير الأمريكي عام 2012.وقال المصدر، ل«العين الإخبارية»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن بلعم أحد أكبر الرؤوس المطلوبة لدى الجيش الليبي.وأضاف: إن بلعم أصيب بالقصف المدفعي للقوات المسلحة على تمركزات الميليشيات، وتم نقله إلى مصحة الجسر بمنطقة صلاح الدين بطرابلس. كما ألمحت حسابات الجماعات الإرهابية في ليبيا، عبر تطبيق «تليجرام» المشفر، إلى إصابة بلعم، ومقتل عدد من الإرهابيين التابعين لما يُعرف بتنظيمي (شورى ثوار درنة وبنغازي) الإرهابيين.وأكدت حسابات للمتطرفين الليبيين إصابة مصطفى الشركسي آمر ما يُعرف ب«سرايا الدفاع» الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة» في بنغازي. (وكالات)