في الأوقات العصيبة يظهـر معـدن الإنسان

  • 3/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إيمان راشد سيف يفرض «كورونا» المستجد؛ (كوفيد 19) نفسه على العالم أجمع، الذي بات بفترة قصيرة أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم؛ لكن وعلى الرغم من تفشي هذا الفيروس في معظم دول العالم، وانتشار الخوف في بلدان عدة، فإن هذا التحدي يعد فرصة مهمة تظهر من خلالها قدرات الدول وإمكاناتها وكفاءة مؤسساتها وسياساتها في أوقات الأزمات، فالدول التي تملك رؤى مستقبلية، وخططاً واضحة، في الأغلب تكون أكثر استعداداً للتعامل مع أية أزمات مفاجئة؛ لأنها تصوغ الخطط الاستباقية اللازمة؛ للتعامل مع كل سيناريو محتمل.منذ ظهور الفيروس، استشعرت دولة الإمارات تداعيات هذا التحدي، فاتخذت مبكراً سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اعتقد الكثير أنها صعبة التطبيق، إلا أنها طُبقت بسلاسة كبيرة؛ لاحتواء هذا المرض، والحد من انتشاره، والسر في هذا كان أساسه يتمثل في عاملين رئيسيين؛ أولهما الشفافية والوضوح الذي تعاملت به الجهات والمؤسسات المعنية مع انتشار الفيروس، وثانيهما وأهمهما الوقاية التي تعد خيراً من العلاج نفسه؛ حيث إنها الوسيلة الأنجح وطوق نجاة للبشرية؛ لتفادي هذه الأزمة الصحية العالمية، ومن هنا تبرز أهمية دور الوقاية في السيطرة على فيروس «كورونا»، ما يجعل الالتزام بممارساتها وتعليماتها مسؤولية البشرية جمعاء، وهذا ما أكدته البحوث العلمية في اتباع أسلوب حياة صحي يعزز من تفادي تداعيات هذا الفيروس. بالأمس أطلت علينا قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، برسالة أكدت من خلالها أنه في الأوقات العصيبة يظهر معدن الإنسان؛ من خلال حرصه ووعيه في أن يقي نفسه، ويهتم بصحته وصحة من حوله، فضلاً عن الامتثال للإرشادات الحكومية في توعية أبنائنا ومجتمعنا بأهمية الالتزام بكافة الإرشادات الوقائية.هذه الرسالة تدعونا جميعاً إلى أن نطبق كل ما من شأنه محاصرة المرض ومكافحته، ولابد أن ننفذ التعليمات والتوجيهات الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة؛ للتصدي للفيروس، فقيادتنا لا تفعل ذلك إلا لمصلحة أبنائها؛ لأن هدفها الآن حماية الدولة وكل من يقيم على أرضها، والعبور بنا إلى بر الأمان، ونحن في إدارة التثقيف نضع يدنا بيد كل المؤسسات والجهات المعنية، نسخر إمكاناتنا وخبراتنا في سبيل الوقاية من هذه الآفة، والحؤول دون انتشارها؛ من خلال التركيز على زيادة وعي أفراد المجتمع، وتوعيتهم بدورهم؛ لمجابهة الفيروس، وبث التفاؤل؛ لمواجهة الأزمة، والتركيز على الإيجابية؛ عبر نشر المعلومات الصحيحة، وتفنيد المعتقدات الخاطئة والأخبار الكاذبة، لابد من ذلك حتى نتجاوز هذه الأزمة، فالوقت الآن هو وقت الالتزام والتعاضد والتكاتف، وتنفيذ التعليمات كما هي دون تذمر أو نقاش. مدير إدارة التثقيف الصحيفي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة

مشاركة :