أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن تركيا خفضت رواتب المرتزقة السوريين الذين جرى إرسالهم إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات الوفاق، بعد تجاوزهم الحدّ المطلوب، فيما لقي العشرات منهم حتفهم في محاور القتال بالعاصمة طرابلس. وتدفع تركيا للمرتزقة السوريين الذين وصلوا للعاصمة طرابلس رواتب تصل إلى 2000 دولار لكل مقاتل شهرياً، حسب الأرقام التي قدمها المرصد في وقت سابق. وأوضح المرصد، في بيان اليوم، أن الجانب التركي عمد إلى تخفيض رواتب المقاتلين السوريين، بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته أنقرة وهو 6000 مقاتل. وفي سياق متصل، كشف المرصد عن سقوط مزيد من القتلى في صفوف الفصائل السورية الموالية لتركيا، ليرتفع عدد القتلى إلى 129 مقاتلاً، وذلك خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا. وذكر أن القتلى ينتمون إلى فصائل "لواء المعتصم" و"فرقة السلطان" و"لواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه". وتمّ التوصل إلى هدنة في ليبيا في 12 كانون الثاني/يناير الماضي خلال مؤتمر عُقد في برلين، لكنها شهدت انتهاكات متكرّرة. والثلاثاء، دعت الأمم المتحدة وتسع دول أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف الأعمال العدائية من أجل تمكين الأجهزة الطبية المحلية من الاستجابة سريعاً لفيروس كورونا المستجد. وفي بيان مشترك، دعا سفراء الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا كما وحكومتا تونس والإمارات إلى "إعلان وقف فوري وإنساني للقتال". ودعا البيان إلى "وقف النقل المستمرّ لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ".
مشاركة :