أعلنت شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية، أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا تتميز بالاحترام المتبادل منذ أواخر الخمسينات عندما نجح الاتحاد السوفيتي في إنشاء السد العالي في محافظة أسوان.وأوضحت في تصريحات اليوم، أنه استكمالًا للشراكة الدولية بين البلدين، وقعت مصر اتفاقًا مع الجانب الروسي متمثلًا في شركة روساتوم من أجل تأسيس وإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية التي ستكون واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم.يسهم مشروع محطة الضبعة النووية في فتح آفاق تعاون جديدة بين مصر وروسيا، حيث تعد محطة الضبعة النووية الأولى من نوعها في مصر، والتي سيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط.وتحقق تلك الشراكة منفعة لكلا الطرفين، حيث تعد بمثابة استثمارًا للمدخرات السيادية الروسية مما سيسهم في زيادة العوائد وتقليل المخاطر، ستقدم أيضا محطة الضبعة حلول مبتكرة لمصادر الطاقة في مصر، ومن المتوقع أن بعد الانتهاء من إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية ستقوم بتوفير الكهرباء بتكلفة أقل مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى منها الغاز الطبيعي، مما سيسهم في نمو الاقتصاد المصري.كما ستسهم محطة الضبعة النووية على إنتاج أكثر من 33 جيجاواط / ساعة في السنة من الطاقة المنخفضة الكربون والقابلة لتوزيع الكهرباء، وهو ما يمثل نحو 18٪ من استهلاك مصر المتوقع في عام 2030. علاوة على ذلك، تعمل محطة الضبعة على استخدام الجيل الثالث المطور من المفاعلات “GEN3+”، والذي يعد من أحدث التقنيات النووية التي تم تجربتها واختبارها بنجاح في روسيا، تأتي محطة الضبعة النووية بنظام تحكم آلي متطور، بالإضافة إلى مجموعة من أنظمة السلامة النشطة متعددة المستويات (أي الاعتماد على قوى الطبيعة، مثل الجاذبية)، مما يسهم في تقليل احتمالية حدوث الأخطاء البشرية.سيكون لمحطة الضبعة للطاقة النووية تأثير إيجابي واضح على كل من التنمية المستدامة والبنية التحتية، والمستوى المعيشي في المناطق المجاورة، بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي تشغيل المحطة وصيانتها إلى إنشاء نظام بيئي جديد كامل، بجانب تعزيز الصناعات المحلية وتشجيع السياحة وخلق فرص عمل جديدة والحد من البطالة والمساهمة في بيئة أنظف.تلعب محطات الطاقة النووية دور محوريًا في روسيا، حيث إنها توفر العديد من فرص العمل، وأعلى متوسط أجور بالإضافة إلى دعم كل من مجالات التعليم والرياضة والثقافة، كما يوجد مفاعلات طاقة نووية مبتكرة من الجيل الثالث المطور في محطة نوفوفورونيز والتي يصل الدعم المحلي بها إلى أكثر من 90%. والجدير بالذكر أنه من الضروري محاربة الشائعات والمفاهيم الخاطئة التي يتم ترويجها بشأن الطاقة النووية من خلال توفير المعلومات الكافية على قدر الإمكان.
مشاركة :