موسكو - قنا قال السيد انطون سيلوانوف وزير المالية الروسي، إن انتشار فيروس كورونا كوفيد - 19، له تأثير أقوى على الاقتصاد الروسي من انخفاض أسعار النفط . وقال سيلوانوف في تصريح اليوم، "هناك الآن عاملا انخفاض أسعار النفط، وعواقب ما يسمى بعدوى فيروس "كورونا" والعنصر الثاني، في اعتقادي، هو أكثر خطورة بالنسبة على اقتصادنا، لأنه يؤثر بشكل مباشر على صناعات بأكملها". وأكد الوزير في الوقت نفسه، أن التدابير التي تتخذها بلاده وموارد الميزانية ستسمح بالاستجابة السريعة للوضع. من جهته، أعلن السيد ليونيد فيدون نائب رئيس شركة لوك أويل الروسية، أن الشركات الحكومية الروسية التي ضغطت في اتجاه الانسحاب من صفقة منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك والدول المنتجة من خارجها، فيما يعرف بـأوبك+، لم تتخيل "كابوس" هبوط سعر النفط إلى 25 دولاراً للبرميل. وقال فيدون في مقابلة مع قناة إر بي كا الاقتصادية الروسية، إنه على الرغم من أن بعض الشركات المملوكة للدولة قد ضغطت بنشاط من أجل فكرة الانسحاب من صفقة أوبك+، فإن أولئك الذين مارسوا هذا الضغط لم يتصوروا حتى ككابوس رهيب أنهم سيبيعون النفط مقابل 25 دولاراً. وأشار إلى أنه في اجتماع شركات النفط الروسية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام قليلة من انهيار اتفاقية أوبك + لم يتم بحث أي فكرة عن انسحاب روسيا من الاتفاق، مضيفا "نعم، الآن، أصاب فيروس كورونا الاقتصاد.. ولكن الصدمة النفطية التي حدثت جراء انهيار اتفاق أوبك+، تعطي سعراً، وفقا لحساباتنا، أقل من 20 إلى 25 دولارًا". يذكر أن تجمع أوبك+ الذي يضم 24 دولة مصدرة للنفط هي دول أوبك و10 دول نفطية أخرى من خارجها، في مقدمتها روسيا، أخفق في أوائل مارس الجاري، في تجديد اتفاق بشأن خفض الإنتاج وتلقت أسواق النفط العالمية بموجب ذلك ضربة إضافية وسط توقعات بنشوب حرب أسعار بين كبار منتجي هذه السلعة الاستراتيجية في العالم.
مشاركة :