غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- دعت فصائل فلسطينية، الخميس، منظمتا الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على إسرائيل لاتخاذ إجراءات تقي المعتقلين داخل سجونها من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقدته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية (تضم جميع الفصائل الفلسطينية)، بمدينة غزة، حول ما أنباء تحدثت عن إصابة أربعة أسرى بفيروس "كورونا"، الأمر الذي نفته مصلحة السجون الإسرائيلية، التي قالت إنها عزلت الأسرى الأربعة كإجراء احترازي، ولم يثبت إصابتهم. وقال علي المغربي، الناطق باسم مركز "إعلام الأسرى"، في كلمة نيابة عن اللجنة "تأكد لنا أن هناك نهجا لا مسؤول تجاه التعاطي مع الوباء داخل السجون، وبدلا من اتخاذ إجراءات وقائية، فوجئنا باتخاذ إجراءات عقابية، تشكّل عاملا مساعدا لوصول الفيروس". وذكر أن من بين تلك الإجراءات منع بيع نحو 140 صنفا داخل مقصف السجن، جزء كبير منها من "مواد التنظيف والتعقيم". بدوره، حمّل أحمد المدلل، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، في كلمة خلال المؤتمر، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى داخل السجون. كما حذّر إسرائيل "من ارتكاب جرائم جديدة ضد الأسرى، بعدم تقديم العلاج اللازم لهم، وعدم وقايتهم من الإصابة بالفيروس، وعدم الإفراج عنهم". وطالب المؤسسات الدولية المعنيّة بـ"التدخل لوقاية المعتقلين من الإصابة بالفيروس". من جانبه، قال عبد الله قنديل، مدير جمعية واعد (غير حكومية مختصة بشؤون المعتقلين)، في كلمة خلال المؤتمر "في الوقت الذي تخصص فيه دول العالم ميزانيات ضخمة للوقاية من كورونا، تستثني إسرائيل السجون التي تضم المعتقلين الفلسطينيين، من أي إجراءات تقي من الإصابة بالفيروس". وتابع "الإجراءات التي تتخذها إسرائيل داخل السجون هي إجراءات تساهم في الإصابة بالفيروس، بدلا من الوقاية منه، مثل سحب الصابون وأدوات التعقيم والتنظيف من داخل الغرف". وبيّن أن الظروف العامة التي يعيشها المعتقل الفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، تساهم هي الأخرى في الإصابة بالفيروس، بدءا من الاكتظاظ داخل الغرفة الواحدة (15 شخص في الغرفة)، وصولا إلى عدم تعرّضهم للشمس، وسياسة الإهمال الطبّي المتعمّدة، على حدّ قوله. وأشار إلى أن المعتقلين اتخذوا عدة إجراءات احتجاجية، رفضا للإجراءات الإسرائيلية بحقّهم، ومنها "إرجاع وجبات الطعام، وعدم الخروج للفسحة اليومية، وعدم الامتثال للعدّ اليومي". وكانت كتائب "عز الدين القسّام"، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، قد حمّلت في تصريح وصل "الأناضول" نسخة منه، إسرائيل، "المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة وصحة الأسرى في السجون". وفي وقت سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إن 4 أسرى أصيبوا بفيروس كورونا؛ إلا أن مصلحة السجون الإسرائيلية، نفت في بيان لها ذلك، وقالت إنها "عزلت" أربعة معتقلين فلسطينيين، بعد الاشتباه باتصالهم بمريض بفيروس كورونا، الأسبوع الماضي. وتابعت: "على عكس التقارير الواردة من المنشورات الأجنبية، فإنه لا مساجين مدرجين كمصابين بفيروس كورونا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :