يعتبر الطلاق بين المتزوجين حديثا ظاهرة غالبة على المجتمع فى الأونة الأخيرة، خاصة لعدم وجود مجال للحوار والحديث عنها في حينها، فتكون الفجوة وتستمر في الاتساع، ولأننا بصدد تجنب حدوث ما يؤدي لفشل الحياة الزوجية فيكون الحل هو.. أولًا: ان يهتم كل منهما بما يهم الاخر لان كل انسان يحب من يهتم به ويتشاركا فيه معا ايضا هذا من شأنه يقرب بينكما وايجاد طريقة مثلي للحوار دون اجبار او تهديد او تحدٍ حتي لا يؤدي ذلك للعناد او الخصام ثم الجفاء ثم اعتياد هذا النوع من عدم النضج فى التفكير.ثانيا: اختلاف البيئات والثقافات واساليب التربية للابناء فيحدث الشد والجذب وقد يكون احد الزوجين تربي في جفاف عاطفي مما يجعله صارما قاسيا في اغلب الاحيان ليس لديه المرونة الكافية لاستمرار الحياة وخاصة انه كان هناك تفاوت بينهما في الطبقات او في المستوي التعليمي وكل منهما يري صحة وجهة نظره ويريد فرضها علي الاخر.ومع عدم الاتفاق في النهاية، يؤدي هذا الي العناد بينهما و التذبذب في التعامل مع الابناء ثم تستحيل الحياة في شجار دائم والحل الحوار الهادئ لمصلحة الابناء واحتواء الاخر لعدم نفوره من عش الزوجية الخانق.ثالثا: الفتور والملل، وهو نفس الكلام والشغل والناس والمشكلات وطرق حلها، والحقيقة هي لا تفعل نفس الشيء كل مرة وتنتظر نتيجة مختلفة فالتغير من سنن الحياة والتجديد يعطي طاقة متجددة وروحا جديدة للحياة الزوجية لانعاشها وانقاذها من الروتين القاتل الممل.رابعا: الماديات، خاصة اذا كان احد الزوجين مقتصدا والاخر مبذرا فينشأ الصدام بينهما والحل هو وضع الاولويات للمتطلبات الاساسية والضرورية وما عدا ذلك نحصل عليه من الادخار حتي لا يضيق الخناق وتحدث ازمة مادية في احد الشهور الذي تزداد فيه الرغبة الشرائية والمرونة والاحساس بالمسئولية المشتركة من الأشياء التي من شأنها تنظيم هذا الأمر.خامسا: الخيانات الزوجية، وهو عدم اكتفاء الزوج بما احله الله له او العكس مما يؤدي الي كسر الثقة بينهما وقد نهانا الله تعالي عن ذلك فقال في سورة طه {ولا تمدن عينيك الي ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقي}، والحل هنا حسب ما ترك كل منهما لدي الاخر من رصيد فإن كان نفد ولا مزيد من العطاء والتغافر والتسامح والرجوع والتوبة فلا مفر، فقد وصلا للطريق المسدود .سادسا: إهمال العلاقة الجنسية، حيث ان لكل فئة عمرية احتياجاتها و علي كلا الزوجين الاهتمام بهذه الامور كثيرا لانها تقرب بينهما وتزيد الالفة والمحبة ولان التقصير فيها يحدث خللا وعدم توازن وشجارا علي مسائل تافهة وفي عمق المشكلة يكمن هذا الجوع العاطفي غير ظاهر ومع الاهمال المتزايد للاشباع الغريزي يطلب المتضرر اكثر فيهما الانفصال لعدم احساس الاخر بما يريده بل ويحتاجه لكي تهدأ نفسه وتستقر حياته.سابعا: غيرة كلا الزوجين من نجاح الاخر، هناك ايضا مشكلة اخري هي غيرة الزوج من نجاح الزوجة وعلاج المشكلة هو اشراكه في كل ماتقوم به واخذ رأيه وسماع توجيهاته فهذا من شأنه يجعله سعيدا بنجاحها لانه له يد في هذا النجاح او احساسه انه سبب فيه والعكس ايضا ممكن جدا يحدث، وبذلك اكون قد لمست بعض المشكلات وحاولت من وجهة نظري المتواضعة ايجاد بعض الحلول لها.لكن نصيحتي لكل انثي قديمة او حديثة في الزواج:• كوني له أمة يكن لكِ عبدا.• اعلمى جيدا انك من بيدها عمارة البيت او خرابه واعلمي أيضا أن عادة البناء يأخذ الكثير من الوقت لكن الهدم يحدث بمجرد نطق كلمة طالق.وأخيرا كلمتي لكل زوج اجعلها تمارس هواية محببة اليها تكون لها ولك ايضا متنفسا وشجعها أن تعمل ما تحب حتي يكون لديها مساحتها الخاصة و انت كذلك وبالتالي تترك لك الوقت الكافي للجلوس مع اصدقائك والاستمتاع بهواياتك المفضلة.وأخيرا دمتم في مودة ورحمة الي يوم الدين.
مشاركة :