رفع عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف)، شكره وتقديره للدعم والاهتمام الكبيرين الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة ما أسهم في تطور الخدمات المقدمة لهم والتعامل معهم على أنهم أشخاص منتجون ومبدعون وليست فئات تحتاج للشفقة. جاء ذلك خلال احتفال الجمعية بزفاف 40 عريساً كفيفاً يوم أمس الأربعاء ضمن برنامج (ذرية) والذي أقيم بفندق ماريوت بدعم سخي من مجموعة الطيار القابضة والذي بلغ 800 ألف ريال بواقع 20 ألف ريال لكل عريس، وسط حضور العديد من الشخصيات وأقارب العرسان ومنسوبي الجمعية. وأشار الدكتور الموسى لاهتمام جمعية كفيف بذوي الإعاقة والبرامج التي تقدم لهم ومنها برنامج (ذرية) لزواج المكفوفين وبرنامج (سعادة) الذي يدعم زواج الكفيفات وكذلك برنامج (حلم) غيرها من البرامج التي تأتي ضمن مسئولية الجمعية تجاه هذه الفئة الغالية، بدعم من رجال الأعمال والقطاع الخاص. حيث تحتفل الجمعية ببرنامج (ذرية) والذي يأتي بدعم كبير من مجموعة الطيار القابضة، مقدما شكره لكافة الداعمين للعمل الخيري عموما وداعمي الجمعية على وجه الخصوص. وفي كلمته التي ألقاها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون التنمية مشوح بن عبدالرحمن الحوشان نقل خلالها تحيات وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ووكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان وتهنئتهم للعرسان وأمنياته لهم وللجمعية بالتوفيق والنجاح. ونوه الحوشان بما يحظى به العمل الخيري من رعاية ودعم ومؤازرة من حكوماتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله، ومن ذلك الدعم السخي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين واستفادت منه الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة مما يساعدها على تحقيق أهدافها. وقال الحوشان تم تخصيص جزء كبير منه في دعم المشاريع الاستثمارية والوقفية التي تحقق للجمعية الاستدامة المالية بإذن الله تعالى، وقد بلغ عدد الجمعيات الخيرية (673) جمعية إضافة إلى (142) مؤسسة خيرية خاصة، وقد تمكنت هذه الجمعيات والمؤسسات من أداء مهام وأدوار متعددة في مختلف المجالات مثل تقديم المساعدات والتدريب والتأهيل والتثقيف والتوعية الاجتماعية، إضافة إلى وجود العديد من الجمعيات الخيرية المتخصصة في مجالات معينة، وتضافرت الجهود الحكومية والأهلية جنبا إلى جنب فأصبح للعمل الخيري مكانته في خطط التنمية الحكومية التي ركزت على أن يكون الإنسان السعودي وسيلة التنمية وغايتها. وأشاد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية بجهود جمعية (كفيف) والتي وصفها بالمميزة لخدمة المكفوفين رغم عمرها القصير حيث أنها تأسست عام 1428هـ وأصبحت ولله الحمد تقدم خدمات شاملة لهذه الفئة الغالية مقدما شكره للعاملين في الجمعية وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الدكتور ناصر الموسى، كما قدم شكره للداعمين للجمعية والذي أثمر تقديم برامج نوعية لخدمة هذه الفئة، ومنهم مجموعة الطيار القابضة على دعمهم برنامج (ذرية) والذي سيحقق الاستقرار الأسري والاجتماعي للمكفوفين. بعد ذلك أعلن ممثل مجموعة الطيار القابضة رئيس المسئولية الاجتماعية الدكتور محمد الطواله عن موافقة نائب رئيس مجموعة الطيار القابضة والعضو المنتدب الدكتور ناصر بن عقيل الطيار على دعم برنامج (حلم) الذي تقوم عليه الجمعية ويمكن المكفوفين من الحصول على جهاز برايل سينس والذي يمثل حلما لهم يساعدهم على حفظ جميع ما يحتاجون إليه في سبيل المعرفة والعلم، حيث قدمت المجموعة (53) جهازا للمكفوفين. وبين أن هذا الدعم يأتي للدعم السابق الذي قامت به المجموعة المتمثل في دعم برنامج (سعادة) أولا وبرنامج (ذرية) ثانيا والدعم السابق لبرنامج (حلم). إلى ذلك أعلن مدير خدمات المستفيدين بالجمعية سلمان بن ظافر الشهري عن إطلاق بالجمعية لبرامج جديدة لخدمة ذوي الإعاقة البصرية منها برنامج (توفيق) لتسهيل الحصول على شريك الحياة للجنسين، برنامج (بناء) والذي سيتم إطلاقه العام القادم بهدف متابعة وتقييم الحياة الأسرية للعرسان والعمل على استقرارها. بعد ذلك تم توزيع المبالغ المالية على العرسان كما تم تكريم مجموعة الطيار القابضة لدعمها برنامج ذرية، وكذلك تكريم الشؤون الاجتماعية لاهتمامها بالجمعية ومشاركتها في هذه المناسبة والذي تسلمه الوكيل المساعد لشؤون التنمية مشوح الحوشان. وكان العرسان قد خضعوا قبل الحفل لدورة تدريبية بعنوان كيف نبني عشا زوجيا هانئا قدمها المدرب الأسري عبدالعزيز بن عثمان ابن الأمير لاقت استحسان المشاركين فيها الذين أكدوا على مثل هذه الدورات في دعمهم كعرسان جدد وتساعدهم للتعامل الأمثل مع الظروف التي تواجههم.