رفع محمد البرلسي، خريج كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية 2014 بالجامعة الألمانية بالقاهرة، اسم مصر عاليًا؛ لكونه المصري الوحيد المختار في قائمة فوربس العالمية لأبرز 30 شخصية تحت سن الثلاثين في فئة العلوم والرعاية الصحية للعلماء الشباب بأوروبا لعام 2020، متجاوزاً آلاف الترشيحات من أبناء أوروبا، حيث يعمل هناك كباحث وخبير في مجال التحولات الجينية، وسوف تكلل جهوده بالانضمام لزمالة جامعة هارفارد العريقة في يوليو المقبل.الجدير بالذكر أنه للمرة الثالثة يتلألأ اسم أحد خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة ضمن قائمة فوربس، حيث تم إدراج اسمي كل من مينا بخيت، خريج كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية في فئة الرعاية الصحية والعلوم، وغادة والي، خريجة كلية العلوم التطبيقية والفنون في فئة الفنون عام 2017.جاء اختيار البرلسي في قائمة فوربس لعام 2020 لجهده الدؤوب في إجراء العديد من الأبحاث والتجارب على مدار سنوات عديدة تمكن خلالها من اكتشاف آلية جديدة لمواجهة التشوهات الجينية في الخلية، وبمقتضاها حصل على جائزة ماكس برنستيل الدولية، التي قدمتها منظمة ماكس برنستيل ومعهد علم الأمراض الجزيئية في ڤيينا لأول مرة عام 2019 تكريمًا لإنجازات طلاب الدكتوراه في مجال العلوم الجزيئية، وتنافس حينها البرلسي للحصول على هذه الجائزة ضمن 100 مشارك من مختلف الجامعات الكبرى حول العالم، هذا فضلاً عن نشره العديد من الأوراق البحثية في هذا المجال في دورية نيتشر العلمية، ومجلة PLOS Genetics، ما أسفر عن حصوله عام 2018 على جائزة أفضل مقدم بحث في اجتماع "لينداو" للعلماء الحائزين على جائزة نوبل في الطب.ويعد البرلسي مثالًا حيًا لشباب مصر الواعد القادر على المنافسة في الأوساط العالمية، حيث خطى بخطوات حثيثة ليخلق فضاءات أوسع تتيح له الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية لخدمة البشرية مسلحًا بالعلم الذي استقاه على يد أساتذته بالجامعة الألمانية، والذي يستكمله بمعهد ماكس بلانك لأبحاث القلب والرئة بألمانيا للحصول على درجة الدكتوراه.وفور إعلان اسمه بقائمة فوربس أرسل البرلسي رسالة للجامعة أعرب فيها عن فخره كونه ابن الجامعة الألمانية، ونتاج منظومة التعليم المصرية التي أتاحت له المنافسة على المستوى العالمي.
مشاركة :