اتخذت هدايا عيد الأم، الذى يأتى هذا العام وسط ظروف عصيبة بسبب فيرس كورونا، أشكالا تتناسب مع المحنة العالمية، وتحمل أفكارا جديدة ومبتكرة، منها بوكس أمراض الشتاء، الذى يثير الدهشة عندما تراه للمرة الأولى، ولكن عند النظر في محتويات صندوق أمراض الشتاء تذهب الدهشة سريعا، فتجد أقراص الاستحلاب، ومناديل، وينسون ونعناع، وتليو وعسل نحل، ومضادات حيوية، وأصبح بوكس المطهرات أو بوكس كورونا، هو رسالة الحب التى يقدمها الابن والابنة للأم في عيدها.تنافست محلات الهدايا على عرض صندوق المطهرات ضمن ما تقدمه لهدايا عيد الأم، والذى يحتوى على عدد من الأغراض التى تحتاجها كهدية لتطهير الأسطح والأيدى لمكافحة العدوى والحفاظ على النظافة الشخصية للوقاية من فيروس كورونا المستجد أو كوفيد -١٩، كما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية، فيحتوى على الكمامة والمطهرات والكحول والجوانتى، وكل ما تحتاجه الأم في عمليات التطهير والتعقيم للوقاية من الفيروس.وبالرغم من غرابة الفكرة؛ فإنها لقيت ترحيبا كبيرا وانتشارا واسعا بسبب الشعور بالقلق حيال الفيروس، فيواجه المصريون كعادتهم الأحداث من منظور مختلف وعلى غرار بوكس الشتاء وبوكس عيد الحب والمناسبات المختلفة، ظهر بوكس كورونا ليتم تداوله كهدايا بين الأصدقاء والمرتبطين أيضا.وقال محمد عبد المطلب، مدير أحد محلات الهدايا بمنطقة المهندسين، إن صندوق المطهرات نوع من الإبداع والابتكار التى تقوم بها المحلات، ويشهد إقبالًا كبيرًا من قبل الزبائن، مشيرًا إلى أنه لجأ للتعاقد مع مصممين للإبداع والابتكار في صناعة البوكسات الخاصة بالهدايا حتى تحقق الهدف المطلوب لدى الزبون الذى يحرص على اقتناء هدية ذات معنى كبير، وذلك على حسب المناسبة والموسم المخصص لها مثل عيد الأم والفلانتين وغيرها من المناسبات، بالإضافة إلى الهدايا الأخرى.وأشار إلى أن فكرة البوكسات لها أشكال غريبة في بعض الأحيان، وتكون مستحدثة على حسب الظروف والموضة، مشيرًا إلى أن بوكس المطهرات هو ما أجبرت الظروف عليه في ظل خوف كبير من فيروس كورونا المستجد، وكانت هى الهدية المستحدثة لعيد الأم هذا العام، خاصة أن الجميع يبحث عن المطهرات والمنظفات.وعن الأسعار، أكد عبد المطلب، أن الأسعار تختلف بحسب ما يوجد في الصندوق وعملية تزيينه ليكون بالشكل الملائم.