أعلنت وزارة الداخلية إحالة مستخدم حساب شهير على مواقع التواصل الاجتماعي "دأب على نشر الشائعات والأخبار الكاذبة" إلى الجهات القضائية المختصة للتحقيق معه. وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان، أن "الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من توجيه ضربة استباقية بضبط مستخدم حساب "زجران سناب"، الذي أثار أخيرا الكثير من الشائعات والأخبار الكاذبة في البلاد من أجل بثّ الهلع والارتباك". وأضافت أن "الوزارة ستستكمل الاستدلالات الخاصة بالواقعة، خاصة أن مستخدم الحساب قد أقرّ بمعلومات مهمة ستساعد وستكشف حسابات مستعارة أخرى في الأيام القادمة بعد أن جعل من حسابه منصة لعدم الطمأنينة لدى المواطنين والمقيمين". وأهابت بالمواطنين والمقيمين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والابتعاد عن متابعة الحسابات الوهمية وغير الموثوقة. وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أنس الصالح، في وقت سابق أمس عن خالص الشكر والتقدير لرجال "الداخلية" على ضبط أحد الحسابات الوهمية التي دأبت على نشر الشائعات. وقال الصالح في تغريدة بثها على حسابه الرسمي في "تويتر": أشكر رجال "الداخلية" على جهودهم في الدفاع عن أمن الوطن من الشائعات الإلكترونية بضبطها أحد الحسابات الوهمية التي دأبت على نشر الشائعات. وكشفت مصادر أمنية أن رجال مباحث الإدارة العامة لأمن الدولة تمكنوا، بعد رصد ومتابعة، من ضبط المتهم الرئيسي في إدارة الحساب الوهمي في منطقة الرقعي، وهو ابن أحد الناشطين السياسيين، وكان برفقته ابن خاله ويدعى "ع.ع". وقالت المصادر، لـ"الجريدة"، إن رجال مباحث أمن الدولة داهموا مساء أمس الأول منزل جد المتهم "ا.خ" في منطقة الأندلس، وصادروا عدة هواتف يستخدمها المتهم في إدارة الحساب الوهمي، فضلا عن كمية من المستندات التي كانت تسرب للمتهم من عدة جهات، ويستخدمها للنشر في حسابه. وذكرت أن رجال المباحث تمكنوا من خلال مراقبة حثيثة للمتهم من رصد عدة مكالمات وتغريدات، آخرها قبل ساعات من ضبطه، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية التقنية حددت مصدر تلك المكالمات والتغريدات في منطقة الأندلس. وكشفت أن المتهم استخدم حسابات أوروبية وأميركية، إضافة إلى حساب روسي وآخر محلي، وقد توصل إليه رجال المباحث عن طريق تتبع الحساب المحلي، وعثروا بحوزته على هوية تخوله الدخول الى عدة أماكن حساسة، منها مجلس الوزراء ومجلس الأمة والديوان الأميري، ومواقع أخرى منها قاعة التشريفات والمطار الأميري، واعترف بأن أحد أقاربه استخرج له هذه الهوية. وأوضحت المصادر أن المتهم هو طالب ضابط مسرح من أكاديمية سعد العبدلله للعلوم الأمنية قبل عدة أعوام، بعدما تم ضبطه يسرب صورا ومعلومات من داخل الأكاديمية، مضيفة أن التحريات دلت على أن المتهم اعتقل 3 مرات سابقا بنفس التهمة، وهي إدارة حسابات وهمية، وتم الإفراج عنه بعد تدخل والده وأحد أقاربه. وأفادت بأن رجال المباحث استدعوا ابن خال المتهم الرئيسي، ويعمل ضابطا في وزارة الداخلية بإدارة أمن المطار، ويعتقد أنه متورط في تسريب بعض البرقيات السرية للحساب، لافتة إلى أن المتهم يقيم مع ابن خاله الضابط في نفس المنزل بالأندلس. وأشارت إلى أن رجال المباحث عثروا في الحسابات الشخصية للمتهم على مبالغ مالية كبيرة، رغم أنه عاطل عن العمل، فضلا عن اكتشاف أنه سافر مرات عديدة لدول أوروبية وآسيوية وأقام في فنادق شهيرة. وأضافت أن المتهم اعترف خلال التحقيقات الأولية معه على أسماء عديدة تتعامل معه، منها أسماء لوزراء سابقين وحاليين وأعضاء مجلس أمة وقيادات أمنية، وبعض أبناء الأسرة الحاكمة ومصادر أخرى خارج البلاد.
مشاركة :