الشارقة: ميرفت الخطيب يستفيد 5000 طالب وطالبة بالجامعة الأمريكية في الشارقة، ضمن 43 تخصصاً، من تطبيق برنامج التعلم عن بعد، وبدأت الجامعة منذ 8 مارس/آذار في تطبيق برنامج التعلم عن بعد، حرصاً منها على استمرار التعلم واستكمال المتطلبات الأكاديمية، بناء على التوجيهات الحكومية وإجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19).وتستمر دروس الموسيقى والغناء والعزف بالجامعة، ضمن برنامج الفنون المسرحية في كلية الآداب والعلوم في الجامعة باستخدام منصات الفيديو المختلفة، وقد قامت الجامعة بإعطاء الطلبة بيانو رقمياً يمكن لفه وفتحه للعزف عليه أثناء الحصة الافتراضية من أجل استمرار ونجاح العملية التعليمية.وقالت الدكتورة شيري ويلر من الكلية: «هناك العديد من المصادر الإلكترونية التي كنت أعرف عنها لسنوات، ولكن لم أحتج في يوم من الأيام لاستخدامها، وبما أننا قمنا بتطبيق نظام التعلم عن بعد، فقد استطعت من خلال هذه المصادر الإلكترونية كتابة الموسيقى أثناء الحصة، كما استطاع الطلبة متابعتي، وأن أعمل على الموسيقى لحظة بلحظة، وهو ما جعل الحصة أكثر حيوية وشجع الكثيرين على المشاركة. ونحن نعمل على السبورة البيضاء ونعزف على البيانو أثناء الدرس، وهو ما بدأت بتطبيقه وأعجب به الطلبة».وتستمر الجامعة في تدريس برامجها ومساقاتها المتنوعة كافة بلا أي استثناء، والتي تضم من بينها مساقات إدارة المشاريع وهندسة علوم الطيران والفيزياء المتقدمة وعلوم الأحياء الإنسانية والعمارة وحتى مساقات صنع الفخار والرسم والموسيقى والمسرح، خاصة أن التطبيقات الإلكترونية وفرت لأعضاء الهيئة التدريسية الـ 358 في الجامعة آليات لتدريس مساقاتهم باستخدام أساليب تعليمية جديدة.وأشار البروفيسور كيفن ميتشل، مدير الجامعة، إلى أن الجامعة استطاعت الاستجابة بسرعة وبنجاح نتيجة تفاني أساتذتها الموهوبين والتزامهم، وتحمل طلبتها مسؤولية التأقلم مع أسلوب التعلم والتعليم الجديد، ودعم أعضاء هيئتها الإدارية المستمر لعملية الانتقال للتعلم عن بعد.وقال: «إن أصحاب الأعمال يبحثون دائماً عن خريجي الجامعة لما يتمتعون به من قدرة على التغلب على الصعوبات وتطبيق المعرفة التي حصلوا عليها والمهارات التي اكتسبوها في أي موقف يواجهونه، وعلى قدرتهم على العمل بشكل مستقل وفي مجموعات، وقد تم تعزيز هذه الصفات من خلال المساقات التي يدرسونها والتجارب اللاصفية التي يخوضونها في الجامعة الأمريكية في الشارقة. إن النقلة نحو التعلم عن بعد كانت ممكنه لقدرة الجامعة على التأقلم والعمل مع المجهول، واعتبارها لأي تحد تواجه فرصة تعليمية لمجتمع الجامعة بأكمله».ووصفت الدكتورة سلوى البحيري، أستاذ الهندسة المدنية المشارك في كلية الهندسة بالجامعة، تجربة التعلم عن بعد بالتجربة الإيجابية. وقالت: «أنا أدرس مساقاً لاورقياً في مجال تخطيط المشاريع والتقييم وضبط التكاليف، وكان من المشوق الانتقال لنظام التعلم عن بعد خلال ثلاثة أيام وبدء التنفيذ، خاصة وأن جامعات مرموقة حول العالم لا تزال تعاني في تطبيق هذا النظام».
مشاركة :