العالم يقاوم «كورونا».. ومليار شخص في الحجر المنزلي

  • 3/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عززت دول العالم اجراءات مكافحة فيروس كورونا في وقت اكدت الاحصاءات اصابة مئة الف اوروبي بالفيروس وزيادة حجم الوفيات في ايطاليا وذكرت تقارير ان العلماء يجرون تجارب على 50 دواء للحصول على افضل نتائج لمحاربة الفيروس. واضطرت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، إلى إصدار تصحيح بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها وافقت على دواء لعلاج الملاريا يمكنه مكافحة فيروس كورونا المستجد. ووفقًا لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، قال ترامب في مؤتمر صحفي ، أنه تم التصديق على استخدام دواء الملاريا كعلاج لفيروس كورونا، موضحة أن هذا لا يبدو صحيحا. وأكد ترامب، أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على إنتاح وإتاحة هذا العقار على الفور وبشكل كبير لمحاربة كورونا. ولكن بعد دقائق، قال مفوض هيئة الدواء والغذاء ستيفن هان إن استخدام هذا الدواء سيتم اختباره في تجربة سريرية لتحديد جرعة آمنة وفعالة. وأضاف للصحفيين «نريد أن نفعل ذلك في إطار تجربة سريرية الأول»، ما يؤكد أنه لم يوافقوا عليه رسميا. وأشار إلى أن التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا قد يستغرق 12 شهرا. وقال ترامب في مؤتمر صحفي: إن «الأولوية لدينا في الولايات المتحدة حالياً، هي لحماية مواطنينا». وأضاف الرئيس الأمريكي: «خلال أسابيع سنعلن عن تحقيق نجاح في لقاح ضد فيروس كورونا»، مشيراً إلى أن «أمريكا تبذل جهوداً متواصلة؛ للقضاء نهائياً على الفيروس». وأوضح ترامب، أنه «وجّه إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية بإزالة أية معوقات أمام جهود إنتاج علاج فاعل لفيروس كورونا». وتابع: «إدارة الأغذية والأدوية خفضت فترة إنتاج لقاح لفيروس «كورونا» من أشهر أو ربما أعوام إلى أيام». وأكد ترامب أنه «تمت الموافقة على استخدام دواء الملاريا؛ للعلاج من فيروس كورونا». وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده تعيش حرباً طبية يجب أن تكسبها. وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب طالبت ترامب بالإسراع في إنتاج معدات طبية ووقائية بموجب قانون الإنتاج الدفاعي، مشيرة إلى نقص هذه الإمدادات في البلاد. وقالت بيلوسي في بيان ان نقص المعدات الوقائية يهدد العاملين على الخطوط الأمامية للأزمة، ويجعل رعاية المصابين أكثر صعوبة. وحثت ترامب على استخدام سلطات قانون الإنتاج الدفاعي، للإنتاج الجماعي وتنسيق توزيع هذه الموارد الحيوية قبل أن تؤدي زيادة الحاجة لتلك المواد إلى تدهور الوضع». ووقع ترامب القانون؛ لكن بيان بيلوسى ذكر أن الرئيس لم يستخدم بعد السلطات المطلوبة لتسريع إنتاج معدات طبية. وقال مجلس النواب في خطاب لترامب مرفق مع البيان «ندرك ما نحتاج إليه في هذا الوقت، وينبغي أن نتصرف الآن؛ لتلبية تلك المطالب». وفي موسكو، أعلنت وزارة الصحة الروسية، أن نجاح العلماء الروس في التعرف إلى جينوم فيروس «كورونا» بالكامل؛ سيساعد في ابتكار لقاح ودواء للفيروس. وجاء في بيان المكتب الصحفي للوزارة: «نجح علماء معهد «أ.أ. سمورودينتسوف للأبحاث العلمية» بالتعرف إلى متوالية جينوم فيروس (سارس-كوف-2) بالكامل عن طريق مريض بفيروس «كورونا» المستجد». وتابع البيان: «فيروس «كورونا» جديد بالنسبة لنا؛ لذلك، من المهم تحديد طريق انتشاره ودخوله إلى البلاد وطريقة تغيره. هذه المعلومة ستساعد في ابتكار لقاح ودواء مضاد للفيروس لعلاج كورونا». وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/‏‏‏ آذار الجاري، فيروس «كورونا» المستجد، الذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، وباء عالمياً، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة. وعرض العلماء الروس صوراً لفيروس «كورونا» المستجد؛ حيث يبلغ حجم جسيمات الفيروس ما بين 100-120 نانومتر. وتم التقاط الصور بطريقة التباين السلبي على مجهر إلكتروني من طراز «JEM-1400». وقال الدكتور ليوزنوف: «أي إنتاج لأي لقاح، في البلاد أو خارجها، يستغرق من سنة ونصف السنة إلى 3 سنوات، والعملية الأسرع في هذه السلسة هي فكرة إعداد اللقاح، ومن ثم تبدأ عملية طويلة للدراسات على الحالات السريرية لحيوانات، ثم يكون البحث الفعلي على المتطوعين الأصحاء، وهذا كله سيستغرق بعض الوقت». وأعلنت شركة «كورفاك» الألمانية لصناعة الأدوية، أمس الخميس، أن هناك تقدماً ملموساً في تطوير صناعة لقاح مضاد لفيروس «كورونا» المستجد، بالتزامن مع تواصل السباق الدولي لإنتاج لقاح عاجل يساعد على مواجهة هذا الفيروس الفتاك. وأعلن باحثون روس أنهم تمكنوا من فك شفرة الجينوم الوراثي الكامل لفيروس كورونا سارس (SARS-CoV-2 ) من مريض بفيروس «كورونا»؛ ( COVID-19). وقال مدير الشركة فريدرش فون بوهلن «قريباً سنبدأ في مرحلة الاختبارات قبل السريرية، واختبار اللقاح على الحيوانات. وفي الصيف سنبدأ تجربة اللقاح على بشر؛ لكن علينا تحديد الجرعات اللازمة لذلك». ورداً على سؤال حول متى سيظهر اللقاح، أجاب: «إن الأمر يعتمد على عوامل عدة، منها تطور الجائحة». وفي حال تطورها إلى الأسوأ «سنعجّل في عملية إنتاج اللقاح». وأضاف: «لست متأكداً متى سيظهر». وفي حال الموافقة على اللقاح ستبدأ الشركة في إنتاجه بكميات كبيرة، حسب قول المدير فون بوهلن؛ إذ أوضح «بإمكان كورفاك اليوم إنتاج مئات الملايين من اللقاحات في السنة؛ لكن هذا يعتمد على حجم اللقاح المطلوب استعماله لكل إنسان. وأوضح: «لو كانت الكمية المطلوبة لكل إنسان، مايكروجراماً واحداً، يمكن حينها إنتاج من كيلوجرام واحد عدداً من اللقاحات تكفي لتلقيح مليار إنسان. وفي حال كان حجم اللقاح المطلوب لكل إنسان أكثر من مايكروجرام سيتطلب عندها إنتاج كمية أكبر». (وكالات)

مشاركة :