قال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، إن العالم الآن في حرب ضد فيروس «كورونا» المستجد. وأضاف إن مكافحة الفيروس تتطلب إجراءات سياسية مبتكرة ومتسقة من قبل الدول ذات الاقتصادات الرائدة في العالم. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم للاجتماع، وطرح خطة عاجلة ومنسقة؛ لمواجهة أزمة الفيروس، مشدداً على أنه يجب تخفيف أعباء الديون عن الدول الأكثر عرضة لانتشار «كورونا». وأشار إلى أن ملايين الأشخاص قد يموتون إذا لم نوقف تفشي هذا الوباء الذي بات يهدد دول العالم. وجاءت تصريحات المسؤول الدولي وسط تصاعد حالة التعبئة والتأهب على مستوى العالم؛ ووسط تقارير تؤكد بقاء نحو مليار شخص قيد الحجر الصحي في منازلهم. واعلنت ايطاليا تمديد إجراءات العزل الصارمة، بعد انقضاء مدة سريانها قريباً. وأرسل الجيش الإيطالي 15 شاحنة عسكرية، و50 جندياً؛ لإجلاء جثث الضحايا من مدينة بيرغامو إلى مناطق مجاورة؛ بسبب عجز السلطات المحلية عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الوفيات. وقررت المانيا استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط؛ لمساعدة البلاد في مواجهة الأزمة. وقالت وزيرة الدفاع انها بدأت في تعبئة أول دفعة من جنود الاحتياط خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وقررت بريطانيا إغلاق المدارس اعتباراً من اليوم الجمعة؛ لكنها اكدت عدم وجود أي خطط لفرض قيود على السفر إلى لندن أو وقف النقل العام في العاصمة. وأغلقت أستراليا ونيوزيلندا حدودهما، وأعلنتا عن حظر غير مسبوق على دخول البلاد لغير المواطنين والأشخاص غير المقيمين . وأعلنت السلطات الروسية أنها أخضعت للفحص الطبي منذ بداية العام الجاري أكثر من 4.6 مليون شخص لدى وصولهم إلى البلاد، ضمن إطار إجراءات منع تفشي فيروس «كورونا» المستجد في أراضي روسيا. وذكرت هيئة الرقابة الفيدرالية الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلكين، في بيان، أن ذلك يأتي ضمن إطار إجراءات الرقابة المشددة في جميع المنافذ الحدودية بحق القادمين براً وجواً من المناطق المتضررة بالفيروس المستجد، موضحة، أن العدد المذكور يضم نحو 400 ألف شخص قادمين من الصين. وكشفت هذه الفحوص عن 414 شخصاً ظهرت عليهم أعراض الإصابة بأمراض معدية، بمن فيهم 139 مسافراً من الصين، و53 آخرين من إيطاليا، و13 من كوريا الجنوبية، إضافة إلى أربعة مسافرين قادمين من إيران. من جانب آخر، أعلن كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، عن إصابته بالفيروس؛ لكنه قال إنه في حالة جيدة، وفي حالة معنوية جيدة. ويتبع جميع التعليمات الصحية اللازمة. وقال متحدث: إن ثلاثة أشخاص يعملون لدى البعثة الدبلوماسية الأمريكية في جنيف أصيبوا بفيروس «كورونا»؛ لكنهم «في حالة جيدة»، ورفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن بضعة موظفين بالخارجية بأنحاء العالم أصيبوا بفيروس «كورونا» المستجد؛ لكنه لم يكشف عن تفاصيل عن مكان عملهم أو إذا كانوا عادوا إلى الولايات المتحدة. كما أعلن مكتب الأمير ألبرت أمير موناكو في بيان، أن الفحوص أثبتت إصابة الأمير بفيروس «كورونا»؛ لكن صحته ليست في خطر. (وكالات)