تحقيق:هند مكاوي يحاول الجميع في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا ومحاولات التصدي له وما تبعها من قرارات وإجراءات جعلت الجميع في حالة ترقب دائم لتطورات الأحداث إيجاد متنفس تخترق من خلاله السعادة إلى قلوبهم لترسم البسمة على وجوههم ليتغلبوا على الخوف والقلق الذي تمكن منهم نتيجة الأخبار المتتالية ومقاطع الفيديو المؤلمة والتحذيرات الدائمة جراء الوضع العالمي الراهن، وتتزامن هذه الأحداث مع يوم السعادة العالمي الذي يصادف 20 مارس.. ومن خلال هذا التحقيق نرصد مصادر السعادة بالنسبة لأفراد المجتمع في ظل هذه الأجواء الصعبة.يقول سعيد محمد موظف «في كل محنة منحة وأرى أن هذه المحنة اختبار من الله وفرصة للتقرب إليه والدعاء بأن تمضي هذه الأزمة وتنتهي على خير، ونظراً لظروف عملي وانشغالي معظم الوقت كنت أقوم بتأدية الفرائض فقط وأشعر بتقصير في العبادة وهذا كان يجعلني أشعر بالضيق، وبعد قرار تعليق عمل بعض المؤسسات والتزام البيوت وجدتها فرصة حقيقية للتقرب الى الله وإعطاء العبادات حقها ووجدت في ذلك سعادة وراحة كبيرة»يؤكد عبدالله جاسم موظف بإحدى الجهات الحكومية على أن الأحداث الحالية أزمة وستمر على خير معبراً «يكفيني وجودي في دولة الإمارات تحت ظل قيادة استثنائية هذا يعتبر مصدر سعادة كافياً بالنسبة لي سواء في الأوضاع العادية أو أثناء الكوارث والأزمات لأنهم منبع الطمأنينة والأمان، وفي ذروة اشتداد الأزمة نجد أخباراً مفرحة تبعث فينا طاقات الأمل والأطمئنان مثل حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في إجراء الفحوص المختبرية للكشف عن كورونا». تكمن السعادة لدى ميرفت نصر ربة بيت في الرضا بكل ما قسمه الله للعباد مشيرة «من وجهة نظري أن السعادة مقترنة بالرضا على الأوضاع وبدلاً من النظر للسلبيات وعدها يجب أن ننظر للإيجابيات ومقارنة وضعنا مع وضع البلدان الأخرى والنظر للجزء الممتلئ من الكوب، فبالنسبة لي وجودي في المنزل وسط أبنائي وزوجي وأهلي وجميعنا بصحة جيدة فهذا يعني لي العالم بأكمله وقمة السعادة».تقول ريم الجابري موظفة «نحن نمر بأصعب المواقف والأزمات فلم نشهد من قبل مثل هذا الوضع الذي اجتاح العالم بأسره وأدي إلى اتخاذ قرارات لم نعهدها من قبل، قرارات تدعو إلى الخوف والحزن والقلق أحداث متسارعة نمو كبير في أعداد المصابين والوفيات في بعض البلدان لكنني قررت البعد عن كل الأخبار الحزينة، والاكتفاء بمتابعة الأخبار التي تبعث في النفس الإطمئنان والانشغال بأنشطة مفيدة والتواصل مع الأصدقاء الإيجابيين».فاطمة سالم موظفة وجدت في استعادة الذكريات وسيلة تمنحها سعادة وطاقة إيجابية.. تقول: «فرضت علينا جهة العمل، البقاء في المنازل وعدم الاختلاط والتجمعات فوجدت أن هناك وقت فراغ فقمت باستغلاله في أنشطة كثيرة أحبها وأفتقد ممارستها ومشاركتها مع أبنائي ومن هذه الأنشطة الاطلاع على الصور القديمة والحديث معهم عن تفاصيل الماضي».استطاعت دينا فؤاد ربة بيت أن تخلق لأبنائها أجواء مرحة وسعيدة إذ إنهم يشعرون بحالة من الملل والضيق في ظل هذه الظروف والاجراءات الجديدة للوقاية والسلامة «لم استسلم لهذه الظروف بالرغم من كل مايحيط بنا من أخبار حزينة حول العالم إلا أنني قررت أن أتغلب على كل هذا وأبحث عن السعادة وأنشرها بين أفراد أسرتي فقمت بتطبيق جلسات يوجا الضحك مع أبنائي إذ يعتبر الضحك في حد ذاته فعلا إيجابيا وممارسة اجتماعية تحسن الصحة النفسية».تجد ثريا عبد الفتاح موظفة: «من هوايتي ابتكار وصفات جديدة وتذوق نكهات غريبة ولكن ظروف العمل كانت لا تتيح لي الوقت الكافي لممارسة هذه الهواية إذ كنت أقوم بتحضير الأطباق الأساسية فقط بدون إبداع أو الاستعانة بالوجبات الجاهزة ولكن بعد القرارات الجديدة في ظل أزمة كورونا وجدت متسعاً من الوقت فوجدتها فرصة للبقاء في المطبخ أطول وقت وأقدم لأبنائي أشهى الأطباق مع الاستعانة بوصفات عالمية من بلدان مختلفة عبر الإنترنت».
مشاركة :