الدوحة - نشأت أمين: دعا عدد من الدعاة إلى الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار والتقرب إلى الله ليرفع الغمة ويحمينا من الشرور ويقينا من مخاطر انتشار فيروس كورونا .. مؤكدين ضرورة التحصن بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أن السنَّة النبوية المُطهرة حفلت بالكثير من الأحاديث الصحيحة التي تحث المسلم على الإتيان بما فيها من أحاديث وأدعية وأذكار تقال من أجل وقاية قائلها من الضرر والشرور. وأوضحوا أنه من الأدعية المستحبة والتي تُعد ذكراً كذلك قول «بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ صباحاً ومساءً، مشيرين إلى أن هذا الذكر يحمي قائله من البلاء. وطالبوا بالالتزام بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة العامة أو الجهات المعنية الأخرى للحد من انتشار هذا الفيروس. فمن جانبه، قال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة إن هذا الكون يدبره الله عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم أوضح لنا كيفية التصرف في حال ظهور الأوبئة والأمراض والطاعون .. مضيفاً أن فيروس كورونا شبيه من حيث القياس بهذه الأمراض. وأكد أن الإنسان ينبغي عليه أن يكون حذراً فلا يخرج من بلد فيه أو يدخل بلد به مثل هذه الأمراض .. منوهاً بقرار إيقاف صلوات الجمعة والجماعة بالمساجد، وكذلك إيقاف حركة التنقل بالمواصلات العامة، لأن هذه الأمراض معدية وبالتالي تنتقل من خلال التجمعات الكبيرة وإذا انتشر الفيروس فإنه سيكون من الصعب السيطرة عليه. وشدد على أنه يجب التعلم من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكون هناك حذر، لأن الوقاية خير من العلاج. التزام بالتعليمات ونصح الشيخ ناصر يوسف العبد الجبار أفراد المجتمع بالالتزام بتعليمات وزارة الصحة العامة والجهات المعنية الأخرى في الدولة ولاسيما فيما يتعلق بالالتزام بالبيوت وتجنب الاختلاط وتقليل الزيارات بقدر الإمكان .. موضحاً أن تلك التعليمات هدفها مصلحة الناس. كما دعا إلى التقليل من ارتياد المجالس والاكتفاء بالتواصل الهاتفي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب التعرض للإصابة بالفيروس .. مشدداً على ضرورة التقليل من الذهاب للأسواق وأماكن الزحام لاسيما المناطق العُمالية. هديٌ نبويٌّ وأوضح فضيلة الدكتور أحمد عبدالمنعم أن الهدي النبوي في أوقات انتشار الأوبئة هو اللجوء للمولى عز وجل، وقد قال ربنا تبارك وتعالى في محكم كتابه «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون» أي ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم الذين لهم الأمن في الدنيا، وهذا الأمن عام فمنه الأمن الظاهر ومنه الأمن الخفي من شياطين الإنس والجن ومن الأعداء الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم. وقال إن فيروس كورونا هو فيروس واحد ولا يُرى بالعين المجردة، ومع ذلك أحدث كل هذه الحالة من الهلع والخوف في أرجاء العالم بأسره، فما بالنا بتلك الأعداد التي لاتعد ولا تحصى من الفيروسات الأخرى التي لا نعرفها ولا يعلم عددها إلا الله عز وجل. وأضاف: ليس لنا سوى باب واحد هو باب المولى عز وجل وقد جاء هذا الفيروس لكي يذكر الناس بضرورة العودة إلى الله. وأشار إلى أن السنَّة النبوية المطهرة حفلت بالكثير من الأحاديث الصحيحة التي تحث المسلم على الإتيان بما فيها من أدعية وأذكار تقال من أجل وقاية قائلها من الضرر، والشرور، وهي شاملة بمعانيها العامَّة للوقاية من الإصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة، ومنها: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( مَنْ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاث مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِي). تقرب لله وقال فضيلة الشيخ خالد الموجي إن هذه الأوقات تحتاج إلى أن نتقرب إلى الله عز وجل، مضيفاً أن هذه الأوبئة ليست بجديدة، وقد حدثت على عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، ومنها الواقعة الشهيرة الخاصة ب «طاعون عمواس» وقد سمِّي بطاعون عِمَواس نسبة إِلى بلدةٍ عمواس في فلسطين. وفيما يتعلق بحكم الدُّخول والخروج في الأرض الَّتي نزل بها الطَّاعون أشار إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فراراً منه».
مشاركة :