كتب - عبدالمجيد حمدي: قالت سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في المؤتمر الصحفي، إن ما تم ملاحظته أن الكثيرين، خاصة من الذين قدموا من السفر يفضلون البقاء في الفنادق التي تم تخصيصها للعزل الصحي، وأن بعض الأشخاص الذين تم تخييرهم بين العزل المنزلي وبين العزل الصحي في الفنادق فضلوا البقاء في الفنادق وهو ما يعكس حالة وعي مجتمعية. وأضافت في ردها على سؤال بهذا الخصوص، أن بعض أفراد الأسر لا يريدون الاختلاط مع أفراد أسرهم، وهو شيء جيد، وأحياناً نفضل ذلك في حالة قدوم الشخص من واحدة من الدول الموبوءة، حيث يُفضل كإجراء احترازي العزل في المرافق التي تخصصها الدولة خصوصاً إذا كان المنزل غير مجهز لعملية العزل داخله. وأكّدت سعادتها أن هناك عدداً من المرافق والفنادق المتاحة والتي يمكن للأفراد أن يختاروا العزل فيها. كما لفتت إلى أن الخطوط الساخنة التي تم الإعلان عنها ستكون متاحة في حالة احتاج أي شخص من الأفراد طلب الدعم النفسي أو أي نصيحة أو غيرها من الأمور، موضحة من جهة أخرى أن باب التطوع سيكون مفتوحاً وأنه من خلال المتطوعين سيكون هناك المزيد والمزيد من الدعم النفسي لجميع الأسر. من جهتها تحدثت الدكتورة جميلة الخويطر العجمي ممثلة وزارة الصحة العامة في المؤتمر الصحفي المدير التنفيذي لمكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية، عن مفهوم الحجر المنزلي، حيث لفتت إلى أنه يتمثل في قيام الشخص المخالط لأشخاص مصابين بالفيروس ولم تتأكد عليه أعراض الإصابة، بعزل نفسه لمدة 14 يوماً. وأوضحت أن العزل المنزلي أو الحجر الصحي هو مهم جداً ويعتبر أحد أهم التدابير الاحترازية لاحتواء فيروس كورونا الذي ينتشر عن طريق الاختلاط بأشخاص مصابين بالمرض، والتعرض للرذاذ الصادر من الشخص المصاب خلال العطاس أو السعال، لذلك لابد من الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر بين الأشخاص، وهو ما لا يمكن تنفيذه إلا عن طريق الحجر المنزلي أو الحجر الصحي وأن الشخص هو مسؤول أن يحمي نفسه ويحمي أسرته. ولفتت إلى أن الحجر المنزلي يتمحور حول عدة خطوات أهمها عزل الشخص لنفسه في مكان خاص به، حيث يفضل أن يكون في غرفة خاصة وأن تكون هناك تهوية جيدة ودورة مياه خاصة مع تجنب الاختلاط مع الزوار وأفراد الأسرة، موضحة أنه في حال وجود أعراض الإصابة بفيروس كورونا يجب على الشخص المعزول أن يتصل بوزارة الصحة العامة لطلب المشورة مع التشديد على تطبيق التدابير الوقائية الأخرى مثل غسل اليدين بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية مع حرص أفراد الأسرة على تنظيف الأسطح المنزلية، وكذلك حماية الأطفال من انتقال الفيروس وتدريبهم على طريقة العزل المنزلي. ولفتت أيضاً إلى أهمية أن يبتعد الشخص الموجود في العزل المنزلي عن كبار السن والأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة وأن يحرص دائماً على ترك مسافة بينه وبين كافة أفراد الأسرة مع الحرص أكثر على البقاء داخل الغرفة الخاصة بالعزل لمدة 14 يوماً. وفي ردها على سؤال بخصوص إن كان الحجر المنزلي يعني الاستغناء عن الحجر الصحي في المرافق التي خصصتها الدولة لذلك، أوضحت الدكتورة جميلة العجمي أن العزل المنزلي هو البقاء في المنزل وعزل الشخص لنفسه عن باقي أفراد الأسرة، في حين أن العزل الصحي هو بقاء الشخص في المرفق الصحي في غرفة معزولة، لافتة إلى أن المسؤولية واحدة سواء كان الشخص في البيت أو المنزل من ناحية تطبيق التدابير الوقائية ضد الفيروس، حيث إن بقاء الشخص في المنزل يكون في غرفة منفصلة وكذلك في المستشفى. وأضافت أن الفرق بين الحجر المنزلي والحجر الصحي في المرافق التي تخصصها الدولة هو أن الشخص يكون في الحجر الصحي بالمستشفى تحت رعاية طبية شاملة خاصة بالنظر إلى حالته الصحية التي لا تسمح له بالبقاء في المنزل، حيث يفضل حينها بقاؤه في العزل بالمستشفى. وقالت إنه في معظم الأحيان فإن الأشخاص الذين يدخلون العزل الصحي يحتاجون رعاية مكثفة على غرارأولئك الذين لديهم نقص مناعة أو كبار السن وعندهم أمراض مزمنة أو تكون الحالة السريرية حادة جداً وتحتاج تواجد الأطباء.
مشاركة :