كورونا تدفع عبير موسي إلى التخلي عن راديكاليتها

  • 3/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس – أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي الخميس أنها تلقت دعوة لحضور اجتماع رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ بالأحزاب لتدارس سبل التصدي لفايروس كورونا والاستماع إلى المقترحات السياسية في الغرض. وعلى عكس مواقفها السابقة المناوئة للحكومة (وحركة النهضة من مكوناتها)، فإن موسي لم تعلن رفضها لهذه الدعوة، فيما ذهب مراقبون إلى ترجيح حضورها هذا الاجتماع، الذي يعقد الجمعة، بعد أن كانت سجلت حضورها في لقاء رؤساء الكتل النيابية الخميس، الذي أشرف عليه رئيس البرلمان راشد الغنوشي بحضور وزير الصحة (وزير النهضة) عبد اللطيف المكي. والأربعاء، وقفت عبير موسي خلف راشد الغنوشي خلال إدلائه بتصريحات لوسائل الاعلام المحلية حول ما تم تدارسه في اجتماعه برؤساء الكتل النيابية، ما اعتبر تحولا راديكاليا في موقفها الحاد تجاه حركة النهضة وممثليها. وأشارت موسي في تدوينة نشرتها على الصفحة الرسمية للحزب بموقع فيسبوك إلى أن الاجتماع يندرج في إطار تفاعل الحكومة مع الأحزاب. ويرى مراقبون أن حضور رئيسة الحزب الدستوري الحر في اجتماعات برلمانية يقودها خصمها السياسي راشد الغنوشي، خطوة إيجابية تضع الخلافات السياسية جانبا، في وقت تحتاج فيه البلاد تظافر جميع الجهود لمحاصرة وباء كورونا. ومنذ صعودها إلى البرلمان التونسي ونجاح حزبها في الانتخابات التشريعية الفارطة (17 مقعدا برلمانيا)، دأبت رئيسة الحزب على مقاطعة كل الاجتماعات الحكومية التي تشارك فيها حركة النهضة الإسلامية، بل ذهبت إلى “عدم الاعتراف براشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي”. وتمثل كتلة الحزب الدستوري الحر بالبرلمان أحد مكونات المعارضة ”الشرسة” للسياسات الحكومية خصوصا “أجندات حركة النهضة. وكان حزب قلب تونس، المعارض بشدة للحكومة، قد ثمّن في بيان صادر عنه اتصال رئيسه نبيل القروي برئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، حيث عبر خلاله عن مساندة الحزب اللاّمشروطة للحكومة في حربها لاحتواء تفشي فايروس كورونا. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :