بكين - لم تسجل أي إصابات جديدة في الصين بكورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، في خطوة من شأنها أن تبعث بارقة أمل لبقية الدول التي تشهد انتشارا كبيرا لهذا الوباء على أراضيها، ولكن خبراء حذروا من إمكانية موجة ثانية من الفايروس. ولأول مرة، مدينة ووهان مكان ولادة الوباء لم تسجل أي إصابة جديدة بالمرض لكن عدد الحالات الواردة إلى الصين من الخارج شهدت ارتفاعا قياسيا خصوصا في بكين. وأوضحت اللجنة الصحية في الحكومة الصينية في بيان لها، أنها لم تسجل أي إصابة جديدة بالفايروس، إلا أنها أحصت 34 إصابة جديدة بالفيروس لأشخاص وافدين من خارج الصين. وأضافت أن القسم الأكبر من الإصابات الجديدة سجّل في بكين وعددها 21 حالة، تلتها مقاطعة غوانغدونغ جنوبي البلاد بـ 9 حالات، ثم شانغهاي بحالتين، في حين سجّلت الإصابتان المتبقيتان في مقاطعتي هيلونغجيانغ (شمال شرق) وتشجيانغ (شرق). وأشارت أن العدد الإجمالي للإصابات الوافدة إلى الصين ارتفع إلى 189 حالة، وظهر الفايروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر 2019. وحذر خبراء من إمكانية أن تشهد الصين موجات جديدة لتفشي فايروس كورونا المستجد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن خبراء في مجال الأوبئة أن طبيعة هذا الفايروس بشكل خاص تزيد من خطر عودة الإصابة به مجددا. Thumbnail وذكر الخبراء أنه من الصعب اكتشاف الفايروس مما يتسبب في بقائه بالجهاز التنفسي لمدة أطول من فايروس "سارس" الذي أصاب ثمانية آلاف شخص عام 2003. وأوضح الخبراء أن هذا الأمر سيجعل من الصعب منع الموجات الجديدة لتفشي الفيروس. في المقابل، عبر علماء صينيون وخبراء في الصحة من فرضية حصول هذا السيناريو، مؤكدين أن المرحلة الأسوأ في حرب الصين على كورونا انقضت وقللوا من أهمية تحذيرات من عودة الفيروس على نحو موسمي أو أن "موجة ثانية" أكثر فتكا قد تظهر في وقت لاحق هذا العام. وحتى أمس الأربعاء، أصاب كورونا قرابة 220 ألفا في 172 بلدا وإقليما، توفي أكثر من 8900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وأجبر انتشار الفايروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.
مشاركة :