من النوافذ والشرفات، نظر الإيطاليون مساء أمس الأول، إلى مشهد بائس ومهيب، رأوا فيه شاحنات للجيش وهي تنقل 60 جثمانا من ضحايا «كورونا» لحرقها في المقابر، ونقل حفنة من رماد كل متوفى إلى ذويه في مدينة بيرغامو الأكثر ابتلاء بالفيروس في مقاطعة لومبارديا بالشمال الإيطالي. كان ممنوعاً على عائلات الضحايا الانتقال إلى حيث تم حرق الجثث في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، خارج المدينة، خشية وصول الفيروس إليهم، فاضطر الجيش إلى نقل جثامينهم في شاحنات، بدت وهي تسير في تشييع جماعي بطيء وصامت، لم تشهد مثله المنطقة، حتى في الحرب العالمية الثانية. وصرح نائب وزير الصحة الإيطالي بييرباولو سيليري، أن معدل الوفيات المرتفع في بلاده، قد يكون سببه وجود نسبة كبيرة من كبار السن.
مشاركة :