أعلن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي الخميس أن إجراءات العزل المفروضة منذ أسبوع في إيطاليا، الدولة الأوروبية التي تسجل أعلى إصابات بفيروس كورونا المستجد، «ستمدد الى ما بعد موعدها» المقرر في 3 أبريل. وقال في حديث لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الخميس إن «الاجراءات التي اتخذناها سواء تلك التي أدت الى إغلاق قسم كبير من الشركات ووقف أنشطة فردية في البلاد أو المتعلقة بالمدارس لا يمكن إلا أن تمدد الى ما بعد موعدها». من النوافذ والشرفات، نظر الإيطاليون مساء الأربعاء إلى مشهد بائس ومهيب، رأوا فيه شاحنات للجيش الإيطالي، وهي تنقل 60 جثمانا من ضحايا «كورونا» المستجد، لحرقها في المقابر، ونقل حفنة من رماد كل متوف إلى ذويه في مدينة Bergamo الأكثر ابتلاء بالفيروس في مقاطعة «لومبارديا» بالشمال الإيطالي. كان ممنوعاً على عائلات الضحايا الانتقال إلى حيث تم حرق الجثث في ساعة متأخرة من الليل خارج المدينة، خشية وصول الفيروس إليهم، فاضطر الجيش إلى نقل جثامينهم في شاحنات، بدت وهي تسير في تشييع جماعي بطيء وصامت، لم تشهد مثله المنطقة، ولا في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت المقبرة هي المثوى الأخير للراحلين، قتلا في المعارك أو متوفين، وبالكاد كانوا يحرقون جثمان أحدهم، إلا بناء على وصيته.أحرقوا الجثامين، في فرن مقبرة يسمونها San Cataldo di Modena كان متوقعا وصول 31 جثمانا جديدا إليها أمس الخميس، وفقا لما ألمت به «العربية.نت» من موقع صحيفة il Giornale المضيفة بخبرها ما ذكرته أيضا صحيفة Corriere della Sera الشهيرة، من أن 10 مركبات تابعة للجيش، نقلت الجثامين وتم حرقها في فرن المقبرة، ومنها سيتم توزيع الرماد على ذوي المتوفين فيما بعد. يذكر أنه توفي الأربعاء 475 شخصاً في حصيلة «كورونية» هي الأكبر في يوم واحد حتى الآن، وبها ارتفع عدد المتوفين إلى أكثر من 3000 حتى صباح اليوم، قتلهم الفيروس المستمر فتكا بالطليان المنعزل معظمهم في الشقق والمنازل منذ أيام
مشاركة :