إمساكية رمضان 2020.. تعرف على مواعيد الصلاة والصوم

  • 3/20/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أيام معدودة ويهل علينا شهر رمضان الكريم، لذا يبحث الكثيرين عن إمساكية شهر رمضان 2020 حتى يستعدوا لهذا الشهر المعظم الذي ينتظره المسلمين بفارغ الصبر.كل دولة إسلامية تهتم بعمل إمساكية شهر رمضان لمختلف المدن لديها، لذا نقدم لكم فيما يلي كل ما يتعلق بإمساكية شهر رمضان 2020 بجمهورية مصر العربية.تتنافس المطابع في إعداد ونشر إمساكيات شهر رمضان الكريم في مختلف مدن العالم، ولما كانت الإمساكية لها أهمية كبرى في رمضان، لأنها بمثابة المنبه بالنسبة للصائمين؛ ليكونوا على علم بمواقيت الصلاة والإمساك عن الطعام، فهي تتضمن كل أيام شهر رمضان المعظم مع كل مواقيت الصلاة، ومواعيد الإفطار وبدء الصوم.رغم أن المسلمين كافة يستخدمون الإمساكية ويستفيدون منها إلا أنهم لا يعرفون تاريخ وجودها، ونحن في ذلك التقرير سنجيب عن كافة التساؤلات المتعلقة بتاريخ الإمساكية وما هي الإمساكية؟ وكيف ظهرت، ومن أين جاءت تسميتها؟ كما أننا سوف نعرض عليكم إمساكية شهر رمضان المعظم لعام 2020.إمساكية شهر رمضان المعظم تشتمل على عدد أيام الشهر الفضيل كلها مرفقة بمواقيت الصلاة فضلاً عن موعد الإفطار والسحور وموعد الإمساك عن الطعام والبدء في الصيام، وجاءت تسميتها بهذا الاسم لأن الصائم يتوقف عن تناول الطعام والشراب والجماع خلال نهار رمضان منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.تجدر الإشارة إلى أنه قبيل عام 1789 لم تكن مصر على علم بالتطورات التي تجري في العالم الحديث من حولها إلا عند مجيء الحملة الفرنسية ومنها اكتسب المصريين العديد من المعارف والعلوم، وخاصة الطباعة حيث جاء الفرنسيين بمطابعهم ومن ثم أخذ المصريين عنهم فكرة الكتابة والنشر، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء إمساكية رمضان تحديداً في العام 1262 هجرياً والموافق شهر سبتمبر من العام 1846 ميلادياً.فضائل صوم رمضان كثيرة حيث أنه يكفر ذنوب المسلم، بيد أنه فرض عين فهو أيضًا يطهر القلب ويحقق التقوى، وأحد الطرق لدخول الجنة.من أين جاءت تسمية الإمساكية؟أشارت العديد من المصادر التاريخية إلى أن تسمية إمساكية شهر رمضان مشتقة من اللغة العربية، وهو ما ذكره أيضًا الباحث في التراث وسيم عفيفي، وتعني لغويًا: التوقف عن الأكل والشرب والجماع بالنسبة للصائمين في نهار شهر رمضان الكريم، بدءًا من بزوغ الفجر وحتى غروب شمس النهار.متى عرفت مصر إمساكية رمضان؟الحقيقة أن مصر لم تكن ملمة على الإطلاق قبل عام 1798م بالتطورات العلمية الحادثة في العالم، ولكنه مع قدوم الاحتلال الفرنسي استطاع المصريون اكتساب المزيد من المعارف نظرًا لوجود الفرنسيين، كل ذلك رغم أن الحملة الفرنسية سعت إلى تدمير القاهرة، وقامت بضرب الأزهر الشريف، ولكن مع تأسيس المجمع العلمي، وقام المصريون بتعلم كافة تفاصيل الحياة المصرية القديمة بعدما استطاع الفرنسيون فك رموز حجر رشيد، ومن هنا بدأت الطباعة تدخل مصر، وكانت البداية على أيادي الفرنسيين بمطبعتهم التي افتتحوها في مصر.وفي أواخر عصر محمد علي، عرف المصريون إمساكية رمضان في 1262 هجريًا، الموافق سبتمبر من عام 1846 ميلاديًا.وطُبعت أول إمساكية في مصر في مطبعة بولاق، وسُميت آنذاك بإمساكية ولي النعم، وامتازت تلك الإمساكية بشكل جميل حيث طُبعت على ورقة صفراء مزخرفة عرضها 27 سم وطولها 17 سم، ودُّون أعلاها جملة: "أول يوم رمضان الإثنين ويُرى هلاله في الجنوب ظاهرًا كثير النور قليل الارتفاع، ومكثه خمس وثلاثون دقيقة"، وأرفق على الإمساكية صورة محمد على باشا.كما أنه تم إضافة جدول كبير يحوي مواقيت الصلاة والصيام لكل أيام شهر رمضان المبارك بالتقويم العربي، ووُزعت تلك الإمساكية آنذاك على كافة دواوين الحكومة، وصدرت أوامر حينها لجميع موظفي الدولة بتوزيع الإمساكية، وعدم التكاسل أو الإهمال في العمل وفي توزيعها أيضًا.تجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان من قِبل المطبعة عن أنها مستعدة لطبع جميع الكتب بمختلف أنواعها، وبدأت بعدها مرحلة أخرى للإمساكية.مرحلة جديدة لإمساكية رمضانانتقلت إمساكية رمضان المبارك إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة الإعلان التجاري عن البضائع والمنتجات، وكانت أولى التجارب في هذه المرحلة على أيدي رجل أعمال يُدعى داوود عدس، وكان أول من طبع إمساكية لسلسلة محلاته التجارية في شهر رمضان عام 1364 هجريًا، الذي وافق آنذاك أغسطس من العام 1945م.ولكن إمساكية رمضان التي طبعها عدس كانت مختلفة عن غيرها من الإمساكيات المطبوعة سابقًا، لاسيما وأنها كانت مرفقة بها معلومات عن الصوم وفضله وأسباب فرض الصوم على المسلمين، وذُيلت تلك المعلومات بإعلان دعائي لمتجره المتوفر فيه البضائع.وأخذت إمساكية شهر رمضان المبارك في التطور، إلا أن إمساكية عدس كانت الملهمة لمعظم إمساكيات رمضات متعددة الأوراق، فطور أحد تجار العطارة عام 1356 هجريًا الموافق نوفمبر 1937 ميلاديًا، وتضمنت تلك الإمساكية حينها أدعية وآيات قرآنية وأحكام الصيام، بالإضافة إلى أذكار الصباح والمساء وأجندة وأحكام زكاة الفطرة، فضلًا عن مواعيدها.تجدر الإشارة إلى أن السر وراء انتشار إمساكية رمضان التجارية التي طبعها داود عدس، أنها كانت توزع على المصلين في المساجد والمارة في الشوارع أيضًا، إلى أن تطورت ووصلت إلى الشكل المعروف الآن.

مشاركة :